عندما يقول تيري هنري عن جويل كامبل بأن الجميع يريد أن يراه بقميص أرسنال الموسم القادم و أن فينجر يحبه كثيرا, فهذا يعني و بنسبة كبيرة جدا بأن جويل كامبل سيكون ضمن مخططات أرسنال.
يقال بأن أفضل مناسبة يستطيع فيها اللاعب تقديم نفسه للعالم وإظهار إمكانياته هي كأس العالم و عصبة الأبطال و كأس أوروبا،لأنه بإختصار هذه المسابقات هي الأكثر مشاهدة في العالم.
في عصبة الأبطال أبهر كامبل الجميع عندما سجل على مانشستر يونايتد و ظل إسمه عالقا في أذهان الكثيرين، أمام الأروغواي في كأس العالم أثبت للجميع بأنه لاعب من طينة الكبار.
تابعت جويل كامبل كثيرا خلال 3 سنوات الماضية، مع لوريان كان المدرب كريستيان جوركوف يدفع به في البداية كرأس حربة لكنه مع مرور الوقت أصبح يعتمد عليه كجناح أيمن،بعد ذلك أصبح يستعمله كجوكر يقحمه غالبا في الربع ساعة الأخيرة من المباراة.
مع لوريان لعب كامبل كأساسي في 11 مناسبة فقط، بينما دخل كبديل في 14 مناسبة.
إعارته للوريان لم يكن قرارا صائبا نظرا لأن لوريان هو الفريق الوحيد في فرنسا الذي يلعب على أرضية إصطناعية،الكثير من اللاعبين يشتكون من صلابة أرضية الملعب، بإختصار لوريان ليس المكان الذي يستطيع اللاعب أن يظهر فيه مؤهلاته و يطور فيه أداءه، إعارة كامبل إلى لوريان كانت بسبب الشراكة التي وقعها أرسنال مع لوريان عندما إشترى كوسيلني و كامبل لم يكن الوحيد الذي ذهب إلى هناك فقد ذهب قبله سونو وكوكلين و لكن يبدو بأن فينجر لن يقدم على إرسال المزيد من اللاعبين إلى هناك.
إعارة كامبل إلى بيتيس كانت جيدة, فقد لعب كامبل 21 مباراة كأساسي و قد تشبت بتيس به كثيرا و أراد تمديد إعارته،لكن فينجر رفض ،ربما لأن بيتيس أيضا كان يستعمل كامبل كجناح أيمن و فينجر يريدأن يراه في مركز رأس حربة.
مع أولمبياكوس لعب كامبل كجناح أيمن و كرأس حربة و أيضا لعب في عصبة الأبطال و في كأس العالم لعب أمام الأورغواي كجناح أيمن و أمام إيطاليا كرأس حربة.
بإختصار شديد كامبل خلال هذه الأشهر الأخيرة لعب في بطولتين كبيرتين و في مركزين مختلفين وهذا بالضبط ما يريده أرسين فينجر.
والد جويل كامبل قال عن إبنه بأنه لو كان برازيليا ل إحتلت صورته كل الجرائد و المنابر الإعلامية وأنا بكل أمانة أضم صوتي إلى صوته.
أرسين فينجر كان يقول دائما بأن اللاعب يجب أن يبقى في مرحلة تكوين لغاية سن 21، حاليا جويل كامبل قد بلغ هذا العمر، بالتأكيد سيخوض رفقة أرسنال التحضيرات الصيفية لكن لا أحد يضمن تواجده ضمن لائحة فينجر النهائية التي سيدخل بها غمار المسابقات المحلية و الأروبية الموسم القادم، الشيئ الأكيد بالنسبة لي هو أن كامبل إذا لم يصعد إلى قطار أرسنال هذا الصيف فلن يصعده أبدا.
الحديث عن مستقبل جويل كامبل يقودنا إلى الحديث عن الشباب الصاعد في أرسنال و أخص بالذكر جنابري صاحب 18 سنة و زيلاليم صاحب 17 سنة و اللذان شاركا في بعض من المباريات مع أرسنال هذا الموسم.
في حقيقة الأمر جل اللاعبين الذين حملوا قميص الفريق الأول لأرسنال وهم في سن 18 سنة أو أقل نجحوا(أقصد هنا اللاعبون الذين لعبوا مباريات الدوري وليس الكؤوس فقط)، لذلك من المتوقع نجاح زيلاليم و جنابري مع أرسنال.
في تاريخ أرسنال اللاعبون الذين عمرهم أقل من 18 سنة و حملوا قميص أرسنال الأول و لعبوا في مباريات الدوري هم :
جون سنيدون ، راي باركين ، بريان ماكديموت،دافيد برايس،ريغ لويس،جون ساميل،توميد ميد،بول فاينسين،كليف باستن،جورج أمسترونغ،ريتشي باولين،دافيد أوليري،ستيوارت روبسون،جون رادفورد، توني آدامز،جيري وارد،جافين ماكوين.
بعد تسمية الدوري الإنجليزي بالبريميرليغ موسم 1992/1993 لعب للفريق الأول لأرسنال في الدوري هؤلاء الأسماء:
1993 جافين ماكوين و كان عمره 17 سنة و 110 يوم
2004 سيسك فابريجاس وكان عمره 17 سنة و 103 يوم
2006 ثيو والكوت و كان عمره 17 سنة و 115 يوم
2008 جاك ويلشير و كان عمره 16 سنة و 259 يوم
2008 آرون رمزي و كان عمره 17 سنة و 261 يوم
2012 سيرجي جنابري و كان عمره 17 سنة و 98 يوم
2013 شوبا أكبوم و كان عمره 17 سنة و 340 يوم
بإستثناء جافين ماكوين و الذي إنتقل إلى ليتون و أنهكت مسيرته الإصابات فإن البقية نجحت مع أرسنال، هناك حاليا
من يشكك في إمكانيات شوبا أكبوم، لكن علينا أن لا نستعجل في الحكم عليه و لننتظر ونرى.
بالنسبة للاعبين الأخرين مثل ريو مياتشي و الذي يبلغ 21 سنة و أنهكته الإصابات و إيسفيلد الذي بلغ أيضا سن 21 و الذي بدأ يختفي تدريجيا فأعتقد بأنه من الصعب عليهما إختراق الفريق الأول.
بالنسبة لبليرين فقد تابعته الموسم الماضي أثناء إعارته لوايتفورد و لاحظت بأن المدرب يستعمله كظهير أيسر، هذا الشيئ قد يعجب فينجر لأنه يحب اللاعبين الذين يلعبون في مراكز متعددة.
لاعب أخر يستحق المتابعة هو هايدن صاحب 19 سنة، لكن أكثر لاعب سيحظى بتتبع كبير هو الجوهرة النادرة دانييل كراولي و الذي يحظى بتتبع مباشر من روي هودسون نفسه.




