Author image

About the Author :

لا تمشي أمامي فربما لا استطيع اللحاق بك، ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة ، ولكن امشي بجانبي وكن صديقي .

Connect with him on :

الاثنين، 23 يونيو 2014

جويل كامبل و الشباب الصاعد، أي مستقبل في أرسنال؟





عندما يقول تيري هنري عن جويل كامبل بأن الجميع يريد أن يراه بقميص أرسنال الموسم القادم و أن فينجر يحبه كثيرا, فهذا يعني و بنسبة كبيرة جدا بأن جويل كامبل سيكون ضمن مخططات أرسنال.

يقال بأن أفضل مناسبة يستطيع فيها اللاعب تقديم نفسه للعالم وإظهار إمكانياته هي كأس العالم و عصبة الأبطال و كأس أوروبا،لأنه بإختصار هذه المسابقات هي الأكثر مشاهدة في العالم.

في عصبة الأبطال أبهر كامبل الجميع عندما سجل على مانشستر يونايتد و ظل إسمه عالقا في أذهان الكثيرين، أمام الأروغواي في كأس العالم أثبت للجميع بأنه لاعب من طينة الكبار.

تابعت جويل كامبل كثيرا خلال 3 سنوات الماضية، مع لوريان كان المدرب كريستيان جوركوف يدفع به في البداية كرأس حربة لكنه مع مرور الوقت أصبح يعتمد عليه كجناح أيمن،بعد ذلك أصبح يستعمله كجوكر يقحمه غالبا في الربع ساعة الأخيرة من المباراة.

مع لوريان لعب كامبل كأساسي في 11 مناسبة فقط، بينما دخل كبديل في 14 مناسبة.

إعارته للوريان لم يكن قرارا صائبا نظرا لأن لوريان هو الفريق الوحيد في فرنسا الذي يلعب على أرضية إصطناعية،الكثير من اللاعبين  يشتكون من صلابة أرضية الملعب، بإختصار لوريان ليس المكان الذي يستطيع اللاعب أن يظهر فيه مؤهلاته و يطور فيه أداءه، إعارة كامبل إلى لوريان كانت بسبب الشراكة التي وقعها أرسنال مع لوريان عندما إشترى كوسيلني و كامبل لم يكن الوحيد الذي ذهب إلى هناك فقد ذهب قبله سونو وكوكلين و لكن يبدو بأن فينجر لن يقدم على إرسال المزيد من اللاعبين إلى هناك.

إعارة كامبل إلى بيتيس كانت جيدة, فقد لعب كامبل 21 مباراة كأساسي و قد تشبت بتيس به كثيرا و أراد تمديد إعارته،لكن فينجر رفض ،ربما لأن بيتيس أيضا كان يستعمل كامبل كجناح أيمن و فينجر  يريدأن يراه في مركز رأس حربة.

مع أولمبياكوس لعب كامبل كجناح أيمن و كرأس حربة و أيضا لعب في عصبة الأبطال و في كأس العالم لعب أمام  الأورغواي كجناح أيمن و أمام إيطاليا كرأس حربة.

بإختصار شديد كامبل خلال هذه الأشهر الأخيرة لعب في بطولتين كبيرتين و في مركزين مختلفين وهذا بالضبط ما يريده أرسين فينجر.

والد جويل كامبل قال عن إبنه بأنه لو كان برازيليا ل إحتلت صورته كل الجرائد و المنابر الإعلامية وأنا بكل أمانة أضم صوتي إلى صوته.

أرسين فينجر كان يقول دائما بأن اللاعب يجب أن يبقى في مرحلة تكوين لغاية سن 21، حاليا جويل كامبل قد بلغ هذا العمر، بالتأكيد سيخوض رفقة أرسنال التحضيرات الصيفية لكن لا أحد يضمن تواجده ضمن لائحة فينجر النهائية التي سيدخل بها غمار المسابقات المحلية و الأروبية الموسم القادم، الشيئ الأكيد بالنسبة لي هو أن كامبل إذا لم يصعد إلى قطار أرسنال هذا الصيف فلن يصعده أبدا.

الحديث عن مستقبل جويل كامبل يقودنا إلى الحديث عن الشباب الصاعد في أرسنال و أخص بالذكر جنابري صاحب 18 سنة و زيلاليم صاحب 17 سنة و اللذان شاركا في بعض من المباريات مع أرسنال هذا الموسم.

في حقيقة الأمر جل اللاعبين الذين حملوا قميص الفريق الأول لأرسنال وهم في سن 18 سنة  أو أقل نجحوا(أقصد هنا اللاعبون الذين لعبوا مباريات الدوري وليس الكؤوس فقط)، لذلك من المتوقع نجاح زيلاليم و جنابري مع أرسنال.

في تاريخ أرسنال   اللاعبون الذين عمرهم أقل من 18 سنة و حملوا قميص أرسنال الأول و لعبوا في مباريات الدوري هم :

جون سنيدون ، راي باركين ، بريان ماكديموت،دافيد برايس،ريغ لويس،جون ساميل،توميد ميد،بول فاينسين،كليف باستن،جورج أمسترونغ،ريتشي باولين،دافيد أوليري،ستيوارت روبسون،جون رادفورد، توني آدامز،جيري وارد،جافين ماكوين.

بعد تسمية الدوري الإنجليزي بالبريميرليغ موسم 1992/1993 لعب للفريق الأول لأرسنال في الدوري هؤلاء الأسماء:

1993 جافين ماكوين و كان عمره 17 سنة و 110 يوم
2004 سيسك فابريجاس وكان عمره 17 سنة و 103 يوم
2006 ثيو والكوت و كان عمره 17 سنة و 115 يوم
2008 جاك ويلشير و كان عمره 16 سنة و 259 يوم
2008 آرون رمزي و كان عمره 17 سنة و 261 يوم
2012 سيرجي جنابري و كان عمره 17 سنة و 98 يوم
2013 شوبا أكبوم و كان عمره 17 سنة و 340 يوم

بإستثناء جافين ماكوين و الذي إنتقل إلى ليتون و أنهكت مسيرته الإصابات فإن البقية نجحت مع أرسنال، هناك حاليا 
من يشكك في إمكانيات شوبا أكبوم، لكن علينا أن لا نستعجل في الحكم عليه و لننتظر ونرى.

بالنسبة للاعبين الأخرين مثل ريو مياتشي و الذي يبلغ 21 سنة و أنهكته الإصابات و إيسفيلد الذي بلغ أيضا سن 21 و الذي بدأ يختفي تدريجيا فأعتقد بأنه من الصعب عليهما إختراق الفريق الأول.

بالنسبة لبليرين فقد تابعته الموسم الماضي أثناء إعارته لوايتفورد و لاحظت بأن المدرب يستعمله كظهير أيسر، هذا الشيئ قد يعجب فينجر لأنه يحب اللاعبين الذين يلعبون في مراكز متعددة.

لاعب أخر يستحق المتابعة هو هايدن صاحب 19 سنة، لكن أكثر لاعب سيحظى بتتبع كبير هو الجوهرة النادرة دانييل كراولي و الذي يحظى بتتبع مباشر من روي هودسون نفسه.

الأربعاء، 18 يونيو 2014

لماذا المنتخب الإنجليزي لن يفوز بكأس العالم؟





لا أحد يستطيع أن ينكر حقيقة أن الدوري الإنجليزي الممتاز تطور بشكل مذهل منذ نشأته بمسماه الجديد سنة 1992،لكن هذا التطور الكبير لم ينعكس بالإيجاب على المنتخب الإنجليزي، أين هو الخلل في الأمر؟

صحيح بأن البنية التحتية للمرافق الرياضية  تطورت كثيرا في إنجلترا  في السنين الماضية، لكن تطور هذه المرافق كان من أجل الربح، فالأندية تبني الملاعب و توسعها من أجل الحصول على ملعب فيه طاقة إستعابية كبيرة و بالتالي إيرادات أكبر من شباك التذاكر.

حاليا 67٪ من ميزانية أندية البريميرليغ تذهب لتغطية أجور اللاعبين، في البريميرشيب الأمر خطير فالنسبة تتجاوز 70٪ و مديونية  الأندية في البريميرشيب تتجاوز المليار أورو، بإختصار مشاكل الأندية الإنجليزية كبيرة و سيكون الوضع سيئا بالنسبة لأكاديميات تكوين اللاعبين لأن ما يصلها من أموال قليل جدا مقارنة على ما يصرف لشراء لاعب جاهز.

إذا كانت الجودة العالية هي سمة المرافق الرياضية في إنجلترا، فإن مسألة تكوين اللاعبين و المدربين و الأطر الرياضية يطغى عليها الكم و ليس الكيف..

الإتحاد الإنجليزي مسجل لديه 40 ألف نادي..! رقم كبير جدا ليس على المستوى الأوروبي فقط وإنما على المستوى العالمي أيضا، البرازيل بمساحاتها الشاسعة والتي تعتبر فيها كرة القدم تقريبا ديانة تأتي خلف إنجلترا ب 29 ألف نادي.

إنجلترا 40 ألف نادي
ألمانيا 26 ألف نادي
فرنسا 19 ألف نادي
إسبانيا 18 ألف نادي
إيطاليا 16 ألف نادي
هولندا 4 ألاف نادي

إنجلترا تغرد وحيدة في مسألة عدد الأندية المسجلة، لكن ليس المهم هو كيف هو شكل المدرسة و لكن الأهم هو نوعية المعلم، ففي النهاية اليابان دولة فوق صخرة متحركة من جراء الزلازل،لا يوجد بها لا ثروات طبيعية و لا أي شيئ،لكن ثروتها الحقيقية هي الإنسان.

عدد المدربين الحاصلين على شهادات عليا:

ألمانيا:34 ألف و970 مدرب
إيطاليا:29 ألف و 420 مدرب
إسبانيا:23 ألف و 995 مدرب
فرنسا:17 ألف و 588 مدرب
إنجلترا:2769 مدرب

بإختصار شديد إنجلترا  هي الأولى في العالم في عدد الأندية لكن الأطر الجيدة التي تشرف عليها قليلة جدا و هذا بالتالي ينعكس على المنتوج النهائي و الذي هو المنتخب الإنجليزي.

في دراسة نشرت مؤخرا من معهد نيوشاتل السويسري للرياضة  تتحدث  عن اللاعبين الذين تطوروا في فريقهم (أي لعبوا ل3 سنوات فيه  بين فترتهم العمرية 15 سنة و21 سنة ) و يحضون هذا الموسم بفرصة اللعب في الفريق الأول،خلصت إلى الأتي:

في البريميرليغ:

أرسنال 3.9/ساوثهامبتون 3.5/أستون فيلا 2.7/مانشستر يونايتد 2.7/ويستهام 1.9/إيفرتون 1.6/نيوكاستل 1.6/توتنهام 1.5/ليفربول 1.4/تشيلسي 1/سندرلاند 0.9/سوانزي 0.8/ويستبرومويش 0.3/مانشيستر سيتي 0.2/هول 0.2/نورويتش 0.2/ستوك 0.1/كارديف 0.1/كريستال بالاس 0.1/فولهام 0.1/

في الليغا الإسبانية:

برشلونة 7.2/بيلباو 6.9/سوسيداد6.4/سيلتا 4.6/فياريال2.8/أتليتيكو مدريد 2.5/ليفانتي 2.3/ريال مدريد 2/فالنسيا 1.8/مالقا 1.8/أوساسونا 1.7/بلد الوليد 1.7/إشبيلية 1.5/ريال بيتيس 0.7/رايو فاليكانو 0.2/إسبانيول 0.1/

في الليغ 1 الفرنسية:

برشلونة 7.2/بيلباو 6.9/سوسيداد6.4/سيلتا 4.6/فياريال2.8/أتليتيكو مدريد 2.5/ليفانتي 2.3/ريال مدريد 2/فالنسيا 1.8/مالقا 1.8/أوساسونا 1.7/بلد الوليد 1.7/إشبيلية 1.5/ريال بيتيس 0.7/رايو فاليكانو 0.2/إسبانيول 0.1/

في الكالشيو الإيطالي:

أتالانتا 2.8/روما 2.2 /ليفورنو 2/سامبدوريا 1.9/الميلان 1.5/جينوا 1.4/فيرونا 1.1/نابولي 1/كاغلياري 0.9/يوفينتوس 0.8/لازيو 0.8/ساوسويلو 0.6/بولونيا 0.4/فيورينينا 0.2/

في البوندسليغا:


فريبوغ 5.2/البايرن 4.2/مونشينغلادباخ 3.2/شالك 3/دورتموند 2.5/شتوتغارت 2.3/بريمن 2.2/هامبورغ 1.8/ليفركزن 1.5/فرانكفورت 1.5/نورنبيرغ 1.4/ولفسبورغ 1.3/هيرتا 0.9/برونشويغ 0.7/هوفينهايم 0.7/ماينز 0.6/أوغسبورغ  0/هانوفر 0/

أحسن معدل هو  لإسبانيا ب2.2 تليها فرنسا ب2 ثم ألمانيا ب 1.8 ويأتي البريميرليغ رابعا ب1.2وأخيرا الدوري الإيطالي 0.8

 واضح جدا بأن عدم إعطاء الفرصة للمواهب التي تنتجها الأندية الإنجليزية هو أيضا من أحد أسباب ضعف المنتخب الإنجليزي.

على القائمين على الشأن الكروي في إنجلترا أن يجدوا خارطة طريق تخرجهم من الوضع الحالي، فالقانون الذي يفرض على الأندية تسجيل 8 من مواهب المنشأ ضمن قائمة 25 لاعبا لم يعد كافيا، بل يجب أن يفرض على الأندية اللعب بتشكيلة أساسية فيها عدد المحترفين لا يتعدى 6 مثلا.

يجب حل مشاكل البريميرشيب وهو الخزان الحقيقي للمواهب الإنجليزية من خلال إعادة النظر في الأموال الضعيفة للنقل التلفزي هناك.


يجب ضبط العمل في الحقل الرياضي من خلال الرفع من كفاءة الأطر فكما جاء في دراسة قامت بها جامعة ليدز فإن أكثر من مليون شخص في إنجلترا يشتغل في المجال الرياضي بدون شواهد.




الجمعة، 13 يونيو 2014

تاريخ البريميرليغ مع الشركات الراعية للأطقم الرياضية





في المقالة السابقة "عقود الرعاية في البريميرليغ" تحدثا عن الإيرادات المالية التي تسلمتها الأندية الإنجليزية في هذا الموسم من الشركات الراعية لقمصانها (طيران الإمارات،شيفروليه،سامسونج،طيران الإتحاد..)،اليوم سنتعرض للشركات المنتجة لأطقم الأندية الإنجليزية مثل نايك و أديداس و بوما و غيرها، لكن سنتعرض في مقالة اليوم إلى الجانب التاريخي من الموضوع وسنتطرق في مقالة أخرى إلى الجانب المالي.

عندما بدأ الدوري الإنجليزي بمسماه الجديد "البريميرليغ"  موسم 1992/1993 كانت الأطقم التي تلعب بها الأندية الإنجليزية بمختلف درجاتها في الغالب منتجات محلية.

شركة أمبرو الإنجليزية كانت مستحوذة على السوق البريطانية،فمثلا في موسم 1992/1993 كان 11 ناديا إنجليزيا يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت رعاية أمبرو.

في موسم 1992/1993 كان يمارس في الدوري الإنجليزي الممتاز 22 ناديا وكان توزيع الشركات الراعية للأطقم الرياضية على الشكل التالي:


الأطقم الرياضية في الدوري الإنجليزي















إلى جانب أمبرو الشركة الإنجليزية التي كانت تستحوذ على عقود الرعاية في بريطانيا، نجد شركة بوكتا الإنجليزية و التي كانت في فترة بعيدة جدا من تاريخ الكرة الإنجليزية ترعى أندية مثل أرسنال و مانشستر يونايتد،أيضا شركة ريبيرو الإنجليزية و التي إلى وقت قريب جداكانت ترعى أندية صغيرة مثل نوريتش و ويمبلدون و كوفنتري.

في الصورة أعلاه يظهر لنا بأن شركة أدميرال كانت تحتضن 4 أندية في البريميرليغ في موسم 1992/1993 و هي أيضا شركة إنجليزية كبيرة إرتبط إسمها بفريق ليدز في فترة توهجه في بداية السبعينيات، أيضا في الصورة أعلاه يظهر لنا إسم شركة بروكس و هي أيضا شركة إنجليزية.

في الموسم الأول للدوري الإنجليزي 1992/1993 بمسماه الجديد البريميرليغ، كان يمارس 22 ناديا في البريميرليغ،19 ناديا منهم كانت قمصانهم من المنتجات المحلية الإنجليزية.

الشركتان الأجنبيتان هما أديداس الألمانية و أسيكس اليابانية، رغم أن أديداس كانت ترعى ناديان فقط في البريميرليغ إلا أنهما ناديان من العيار الثقيل هما أرسنال و ليفربول.

عندما بدأ البريميرليغ بمسماه الجديد موسم 1992/1993 بدأت الإستثمارات الأجنبية تتدفق عليه وسنة بعد أخرى بدأت الشركات المحلية المنتجة للأطقم الرياضية تجد صعوبة في منافسة الشركات العالمية العملاقة، من الشركات المذكورة أعلاه لم تنجو سوى أديداس  و أمبرو.

شركة أدميرال مثلا غيرت وجهتها نحو الكريكيت وإلى وقت قريب كانت هي الراعي الرسمي لأطقم منتخب إنجلترا للكريكيت.

شركة بوكتا ستفلس سنة 1999 لكنها ستعاود نشاطها سنة 2005 لكن بشكل متواضع،شركة ريبيرو إختفت و لم نعد نسمع عنها شيئا.

الموسم القادم 2014/2015 سيكون توزيع الشركات الراعية للأطقم الرياضية لأندية البريميرليغ على الشكل التالي:


الأطقم الرياضية في الدوري الإنجليزي موسم 2014/2015













الشركات الإنجليزية بعد أن كانت تسيطر على عقود الرعاية طوال تاريخ كرة القدم الإنجليزية إنهارت بشكل تدريجي بعد أن دخل المستثمرون الأجانب إلى البريميرليغ بعد موسم 1992/1993، حاليا فقط شركة واحدة إنجليزية لرعاية الأطقم تتواجد في البريميرليغ و هي أمبرو بفضل عقدها مع إيفرتون.

الشركات الأمريكية تستحوذ على المشهد ب8 عقود رعايةفي البريميرليغ،أيضا الشركات الألمانية تمتلك 8 عقود رعاية.

في المقالة القادمة سننتقل من التاريخ إلى الإقتصاد، سنكشف عن الأموال التي ستضخ في الموسم القادم في ميزانيات أندية البريميرليغ من الشركات الراعية لأطقمها..للحديث بقية.


الثلاثاء، 10 يونيو 2014

عقود الرعاية في البريميرليغ





في تاريخ أرسنال كان هناك قراران مهمان: الإنتقال إلى الهايبري سنة 1913 و الإنتقال إلى إستاد الإمارات سنة 2006.

في 1910 أنقذ هنري نوريس أرسنال من الإفلاس عندما قرر شراءه،في موسم 2012/2013 نزل أرسنال إلى الدرجة الثانية و السبب هو أن هنري نوريس كان قد نزل بثقله من أجل إتمام بناء ملعب الهايبري، بإختصار شديد كانت الأموال المخصصة لشراء اللاعبين منعدمة بسبب المشروع الكبير.

أرسنال نزل إلى الدرجة الثانية لكنه بالمقابل ربح ملعبا كبيرا إسمه الهايبري سيجعله بعد ذلك من أهم الأندية الإنجليزية.

في 2006 سينتقل أرسنال إلى إستاد الإمارات و بالطبع كما يعلم الجميع و هو أن أرسنال سيعاني كثيرا من دفع فوائد قرض إستاد الإمارات و فوائد قرض مشروع شقق الهايبري، لكن يبقى أخطر قرار إتخذته الإدارة في ذلك الوقت هي توقيعها على عقود رعاية طويلة الأمد و بمقابل هزيل، الإدارة كانت مرغمة على توقيع عقد مع طيران الإمارات و نايك لمدة طويلة حتى تعطي ضمانات للمقرضين بأن لديها مصادر دخل قارة.

عندما جاء غازيديس إلى أرسنال وجد نفسه مكبلا بتلك العقود , وما كان عليه سوى الإنتظار حتى تنتهي مدتها حتى يمكن أن يقوم بشيئ كبير من أجل النادي.
غازيديس كان قبل صيف 2013 يتسلى بمشروع " الأرسناليزايشن" والذي من خلاله إستطاع ضخ روح الهايبري في إستاد الإمارات، كان شيئا رائعا حقا أن تشعر بعبق التاريخ و ذكريات الهايبري في إستاد الإمارات ، لكن لم يكن ذلك كافيا حتى يشعر المدفعجية بقيمة هذا الرجل المدعو إيفان غازيديس, فالواردات التجارية لأرسنال كانت تخطو خطوات بطيئة جدا بينما كان نادي مانشستر يونايتد يتقدم في هذا المجال بسرعة كبيرة.

في صيف 2013  سيتمكن  غازيديس من أن يقوم بإختراق كبير، سيجعل طيران الإمارات يجدد عقد رعاية القميص بقيمة مالية خيالية، 30 مليون باوند سنويا بعقد رعاية يمتد إلى سنة 2019.

قبل صيف 2013 كان وضع أرسنال مخزيا مقارنة بباقي أندية البريميرليغ،فإذا قمنا بمقارنة لأسنال بباقي الأندية الإنجليزية في موسم 2012/2013 فإن عقد الرعاية لأرسنال مع طيران الإمارات كان يحتل الرتبة التاسعة..!

تخيل معي عزيزي القارئ بأن أرسنال كان يتحصل سنويا من طيران الإمارات فقط على 5 مليون و500 ألف باوند.

الترتيب في موسم 2012/2013 في البريميرليغ كان على الشكل التالي:

1 مانشيستر يونايتد يرعى قميصها شركة AON بعقد قيمته السنوية 20  مليون باوند
2 ليفربول يرعى قميصها شركة بعقد STANDARD SHARTED قيمته السنوية 20 مليون باوند
3 مانشستر سيتي يرعى قميصها شركة ETIHAD بعقد قيمته السنوية 20 مليون باوند
4  سندرلند يرعى قميصها شركة INVEST IN AFRICA بعقد قيمته السنوية 20 مليون باوند
5  تشيلسي قميصها شركة  SAMSUNG بعقد قيمته السنوية 13,8 مليون باوند
6  توتنهام يرعى قميصها شركة AURASMA بعقد قيمته السنوية 10 مليون باوند
7  نيوكاستل يرعى قميصها شركة VIRGIN MONEY بعقد قيمته السنوية 10 مليون باوند
8  أستون فيلا يرعى قميصها شركة GENTING بعقد قيمته السنوية 8 مليون باوند
9 أرسنال يرعى قميصها شركة FLY EMIRATES بعقد قيمته السنوية 5,5مليون باوند
10 فولهام يرعى قميصها شركة FXPRO بعقد قيمته السنوية 4,2 مليون باوند
11إيفرتون  يرعى قميصها شركة CHANG BEER بعقد قيمته السنوية 4 مليون باوند
12 ويست هام يرعى قميصها شركة SBOBET بعقد قيمته السنوية 1,7مليون باوند
13 ويست بروم يرعى قميصها شركة ZOOPLA بعقد قيمته السنوية 1,5 مليون باوند
14 ستوك يرعى قميصها شركة  BET365  بعقد قيمته السنوية 1,3مليون باوند
15 سوانزي يرعى قميصها شركة 32RED بعقد قيمته السنوية 1,1 مليون باوند
16 ساوثهامبتون  يرعى قميصها شركة AAP3 بعقد قيمته السنوية  1 مليون باوند
17  نوريتش يرعى قميصها شركة AVIVA بعقد قيمته السنوية 1 مليون باوند

العجيب في الترتيب أعلاه هو وضعية أستون فيلا و نيوكاستل اللذان يتفوقان على أرسنال في عقود الرعاية،لكن الأغرب هو إستطاعة فريق صغير مثل سندرلند أن يتحصل على عقد رعاية لقميصه بقيمة 20 مليون باوند!

في هذا الموسم 2013/2014 إختلفت الوضعية, تماما حيث قفز أرسنال من المركز التاسع إلى المركز الأول و ذلك بفضل تجديده لعقد رعاية قميصه مع طيران الإمارات.

الغريب أيضا هو أن أستون فيلا و نيوكاستل إنتهت عقودهما مع الشركتين الراعيتيه لهما و لم يجدا  من يدفع لهما مثل الراعيان السابقان،لكن الأغرب هو سندرلند الذي رحل عنه راعي القميص الذي دفع له 20 مليون باوند في سنة واحدة و إضطر لإستبداله براعي جديد يدفع له فقط 5 مليون باوند سنويا.

الترتيب في هذا موسم 2013/2014 في البريميرليغ كان على الشكل التالي:

1 أرسنال يرعى قميصها شركة FLY EMIRATES بعقد قيمته السنوية  30 مليون باوند
2 مانشيستر يونايتد يرعى قميصها شركة AON بعقد قيمته السنوية 20  مليون باوند
3 ليفربول يرعى قميصها شركة بعقد STANDARD SHARTED قيمته السنوية 20 مليون باوند
4 مانشستر سيتي يرعى قميصها شركة ETIHAD بعقد قيمته السنوية 20 مليون باوند
5 توتنهام يرعى قميصها شركة  HP/AIA بعقد قيمته السنوية  19 مليون باوند
6  تشيلسي قميصها شركة  SAMSUNG بعقد قيمته السنوية 18 مليون باوند
7 نيوكاستل يرعى قميصها شركة  WONGA بعقد قيمته السنوية 6 مليون باوند
8 أستون فيلا يرعى قميصها شركة DAFABET بعقد قيمته السنوية 5 مليون باوند
9 فولهام يرعى قميصها شركة MARATHONBET بعقد قيمته السنوية 5 مليون باوند
10 سندرلند يرعى قميصها شركة BIDVEST بعقد قيمته السنوية 5 مليون باوند
11 إيفرتون  يرعى قميصها شركة CHANG BEER بعقد قيمته السنوية 4 مليون باوند
12  ويست هام يرعى قميصها شركة ALPARI بعقد قيمته السنوية 3 مليون باوند
13 ستوك يرعى قميصها شركة  BET365 بعقد قيمته السنوية 3 مليون باوند
14 سوانزي يرعى قميصها شركة GWFX بعقد قيمته السنوية 2 مليون باوند
15 ويست بروم يرعى قميصها شركة ZOOPLA بعقد قيمته السنوية 1,5 مليون باوند
16 ساوثهامبتون  يرعى قميصها شركة AAP3 بعقد قيمته السنوية  1 مليون باوند
17 نوريتش يرعى قميصها شركة AVIVA بعقد قيمته السنوية 1 مليون باوند

أرسنال و بمجرد تحررها من القيود قفزت من الرتبة التاسعة إلى الرتبة الأولى، هذا يجعلنا نرفع القبعة لغازيديس على عمله الجبر، أرسنال أدخل إلى خزائنه 24 مليون و 500 ألف باوند إضافية سنويا، بينما تشيلسي و الذي يعج بالنجوم فإن محادثاته مع سامسونج  لم تسفر سوى عن زيادة طفيفة وهي 4 ملايين باوند، توتنهام بالمقابل عرفت زيادة إضافية قدرت ب9 ملايين باوند.

الموسم القادم ينتظر أن تعود مانشستر يونايتد للريادة بعد توقيعها مع شيفروليه على عقد رعاية يصل إلى 45 مليون باوند.

تحدثنا اليوم عن عقود رعاية القمصان في الدوري الإنجليزي،فماذا عن الأموال التي تأتي من الشركة المنتجة للقمصان،، في هذا الشأن أرسنال أيضا عرف نجاحا مبهرا حيث تعاقد مؤخرا مع شركة بوما بعقد قيمته المالية 30 مليون باوند سنويا، في المقالة القادمة سنتعرض لهذا الشيئ و سنتحدث أيضا عن تاريخ الماركات الرياضية في البريميرليغ منذ سنة 1992 إلى يومنا هذا..للحديث بقية.


الجمعة، 6 يونيو 2014

من هو الظهير الأيمن المناسب لأرسنال؟





في الأيام القليلة الماضية أعلن بكاري سانيا بأنه لن يجدد عقده مع المدفعجية، مغادرة بكاري سانيا للأرسنال لا تعني فقط بأننا سنفتقد إلى مجهوداته في مركز الظهير الأيمن,  لكن أيضا في مراكز أخرى، فكما يعلم الجميع فبكاري سانيا هو الخيار الرابع في مركز قلب الدفاع خلف كل من ميرتي و كوسيلني و فيرمايلين، هو أيضا الخيار الرابع في مركز الظهير الأيسر خلف كل من جيبس و مونريال و فيرمايلين، بإختصار أرسنال ستخسر لاعبا متعدد المراكز.

ربما لن نخسر الكثير في مركز الظهير الأيسر بتواجد 3 لاعبين يستطيعون اللعب هناك،لكن في مركز قلب الدفاع سيتبقى لنا فقط 3 لاعبين من أجل مركزين; هذا بالتأكيد سيكون إنتحارا لو دخل أرسنال الموسم القادم بثلاثة مدافعين فقط.

في السنوات القليلة الماضية  كان لدينا دائما أربعة قلوب دفاع بالإضافة إلى سانيا وسونج اللذان يجيدان اللعب في مركز قلب الدفاع،حاليا لدينا فقط 3 قلوب دفاع.

بالنسبة إلى فينجر فلديه خياران: إما أن يشتري ظهير أيمن زائد قلب دفاع  وفي هذه الحالة سيضطر أرسنال إلى دفع  راتب إضافي، أو أن يشتري ظهير أيمن يستطيع اللعب كقلب دفاع.

الأفضل بالطبع هو أن تجد ظهيرا أيمنا متعدد المراكز فهو أولا يعطي مرونة خططية للمدرب، فالمدرب يستطيع أن يجري تغييرات في مراكز اللاعبين أثناء اللعب دون الإستعانة بدكة البدلا، أيضا من الناحية المالية فإن النادي يوفر مرتبا كان سيمنح للاعب أخر.

برشلونة هذه الأيام تبحث عن قلب دفاع يستطيع أن يلعب كظهير أيمن و هم تقريبا وجدوا ضالتهم في لاعب باري سان جيرمان ماركينهوس، لا ننسى بأنهم نجحوا سابقا مع أبيدال الذي كان يلعب كظهير أيسر و كقلب دفاع و لا ننسى أيضا بأن ماسكيرانو يلعب لديهم كقلب دفاع و كإرتكاز، بإختصار شديد كل الأندية الكبيرة أصبحت تميل لجلب لاعبين متعددي المراكز.


عندما كان تشابمان مدربا لأرسنال إشترى جورج مال و وضعه في مركز الظهير الأيسر لمدة سنتين ثم أصبح يلعب به كظهير أيمن، جورج مال كان أعظم ظهير أيمن  أرسنالي في فترة الثلاثينات ويكفي أن نقول بأنه حمل شارة القيادة في أرسنال و مع المنتخب الإنجليزي وفاز بالكؤوس و الألقاب مع تشابمان و جورج أليسون بل وحتى مع المدرب توم ويتيكر في موسم 1947/1948.

جورج جراهام قام بنفس الشيئ في أواخر الثمانينات مع اللاعب وينتربورن حيث أنه لعب به في مركز الظهير الأيمن و مع مجيئ ديكسون أصبح يلعب به كظهير أيسر.

اللامركزية في اللعب في مركز الظهير عرفها أرسنال منذ زمن بعيد، إبتدأت بتشابمان مرورا بجورج جراهام وصولا إلى أرسين فينجر، بإختصار أرسين فينجر في الأيام القادمة سيتعاقد مع ظهير أيمن متعدد المراكز، فمن يكون يا ترى هذا اللاعب؟

قبل الدخول في مسألة أسماء الأظهرة الموجودة حاليا في سوق الإنتقالات، سنزيد في التعمق قليلا في المواصفات التي يجب أن يمتلكها الظهير الأيمن العصري.

تحدثنا عن اللامركزية في الملعب، أيضا هناك شيئ أخر يجب أن يتوفر في مركز الظهير في الوقت الحالي وهو النزعة الهجومية، في السابق كانت أدوار الظهير الأيمن تقتصر على الواجبات الدفاعية فقط،لكن حاليا الظهير الذي لا يصنع أهدافا أو لا يشارك فيها لا يمكنه أن يجد له مكانا ضمن الفرق الكبيرة.

في بداية المقالة تحدثنا عن جورج مال الظهير الأيمن  الذي صنعه تشابمان و الذي فاز بستة ألقاب للدوري الإنجليزي و هو الشيئ الذي لم يتمكن أي لاعب أرسنالي من تحقيقه، جورج مال لعب مع أرسنال لأكثر من 300 مباراة ولم يسجل أي هدف..! صحيح جورج مال كان أسطورة في الخط الخلفي لأرسنال إلا أنه لم يسجل أي هدف و السبب هو أن الأظهرة في ذلك الوقت لم تكن لديها واجبات هجومية.

في الخمسينيات من القرن الماضي ظهر مع منتخب البرازيل لاعب إسمه دجالما سانتوس، كان ظهيرا أيمنا أذهل العالم بنزعته الهجومية و إختراقاته، دجالما سانتوس كان الشرارة الأولى التي غيرت مفهوم دور مركز الظهير.

الظهير الأيمن العصري عليه أن يمتاز باللامركزية و النزعة الهجومية وطبعا دون إغفال الواجبات الدفاعية،فما هي الخيارات المتاحة لأرسنال في سوق الإنتقالات؟

الأسماء المرتبطة حاليا بأرسنال هي  كوليمان و خوان فران و أورير، لنقارنها بسانيا و نرى  من الأفضل.

الواجبات الدفاعيةموسم 2013/2014:

سانيا  قام ب "تاكلين" 45 مرة بنسبة نجاح 57٪
كوليمان  قام ب "تاكلين"  57 مرة بنسبة نجاح 62٪
خوان فران  قام ب "تاكلين" 57 مرة بنسبة نجاح 51٪
أورير  قام ب "تاكلين" 85 مرة بنسبة نجاح 65٪
بدون أدنى شك الأفضل  في  العرقلة الناجحة هو اللاعب أورير

سانيا إستخلص 197 كرة ، كوليمان 126،أورير 110،خوان فران 80
في إستخلاص الكرة سانيا هو الأفضل.

خوان فران إعترضالكرة11 مرة، أورير10،كوليمان 9 ،سانيا 7
في إعتراض الكرة خوان فران هو الأفضل

أورير أوقف الخصم 75 مرة، خوان فران 70،سانيا 51،كوليمان 47.

بإختصار شديد الأرقام بالنسبة للواجبات الدفاعية تمنح أورير المركز الأول.

الواجبات الهجومية موسم 2013/2014:

أورير صنع 6 أهداف،خوان فران صنع 4 أهداف،كوليمان صنع هدفين و سانيا صنع هدفين.

أورير سجل 6 أهداف،كوليمان سجل 6 أهداف،سانيا سجل هدف واحد،خوان فران لم يسجل أي هدف.

كوليمان قام ب64 مراوغة ناجحة،أورير47،خوان فران33، سانيا قام ب 8 مروغات ناجحة فقط..!

خوان فران لديه دقة عرضيات 60٪،كوليمان30٪،أورير20٪،سانيا15٪

كوليمان لديه تمريرات طويلة دقتها 53٪،أورير52٪،سانيا52٪،خون فران 45٪.

سانيا مرر 1547 تمريرة،كوليمان 1397،أورير1182،خوان فران 852.

من الإحصائيات يظهر بأنه أفضل خيار لأرسنال هو لاعب تولوز أورير، لاعب ممتاز هجوميا و دفاعيا وتبقى نقطة الضعف الوحيدة لديه هي مسألة العرضيات، لكن رغم ذلك فنسبة دقة عرضياته تبقى أفضل من نسبة دقة عرضيات سانيا.

أورير أيضا لاعب متعدد المراكز فهو في هذا الموسم لعب مباريات كثيرة في مركز قلب دفاع سواء في الجهة اليمنى أو في الجهة اليسرى و وهذا ما يجعله خيار ممتاز للغاية.

أورير لعب مع لانس و تولوز، و يبقى هذا الموسم هو أفضل موسم له على الإطلاق لذلك من الصعب الحكم عليه،لكن عمره الصغير يجعل منه لاعبا قابلا للتطور،أيضا راتبه المتواضع سيشجع فينجر على جلبه،وتبقى النقطة السوداء في ملف اللاعب هو مسألة مشاركته مع منتخب بلاده في كأس إفريقيا في وقت بالغ الحساسية في البريميرليغ,أيضا النهج التكتيكي لتولوز هو 3/5/2 و هو نهج تكتيكي قد ساعده بالتأكيد في أن تكون أرقامه الهجومية ممتازة,لذلك من المبكر جدا الحكم عليه بصورة قاطعة.


الثلاثاء، 3 يونيو 2014

أولويات أرسنال في الإنتقالات الصيفية





في السنوات العجاف  الماضية، كان المدفعجية  في كل صيف يعيشون مأساة خروج  نجم من نجومهم، الصيف الماضي كان صيفا مختلفا،حيث أن أرسنال إستطاع الحفاظ على أبرز لاعبيه و إستطاع أيضا التخلص من أغلب اللاعبين المتواضعين في الأداء "الحطب الميت "، أكثر من ذلك , و لأول مرة في تاريخه يقدم أرسنال عرضا خياليا لمهاجم ليفربول لويس سواريز، عرض أرسنال على ليفربول 40 مليون باوند ولكن العرض تم رفضه فحول أرسين فينجر نظره نحو هدف أخر.

أرسنال في الصيف الماضي كان يحتاج إلى مهاجم، لكن إنعدام المهاجمين الكبار و ضيق الوقت و فشل صفقة سواريز وضعت الإدارة و أرسين فينجر في موقف لا يحسدان عليه.

أرسين فينجر تحرك لجلب مسعود أوزيل لكي يظهر للجميع بأن سياسة أرسنال تغيرت و أن الفريق أصبح قادرا على الحفاظ على نجومه و شراءهم أيضا.

في السابق كان أرسين فينجر يقول:" نحن لا نشتري النجوم،نحن نصنعهم"، هذه المقولة إنتهت مع شراء مسعود أوزيل و أصبح أرسنال بعد هذه الصفقة ناديا كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

تأثير مسعود أوزيل النفسي على الفريق كان كبيرا و هذا الشيئ ساعد لاعب مثل أرون رمزي في أن يتطور بصورة مذهلة و يخرج كل ما في جعبته.

كان الصيف الماضي صيفا مميزا لأرسنال، لكن رغم ذلك ظلت هناك غصة في الحلق بسبب عدم شراء مهاجم، لكن رغم ذلك فالكل كان مستعدا أن يضحي بسنة أخرى إضافية بدون ألقاب شريطة أن يكون الصيف الحالي هو صيف شراء رأس حربة بمواصفات عالمية.

من الأشياء المهمة التي حدثت هذه السنة هي مسألة تجديد عقود أبرز اللاعبين، لقد كان بحق عملا كبيرا من طرف المدير التنفيدي جازيديس.

بالنسبة لي أهم شخص في أرسنال هذا الموسم هو المدير التنفيدي جازيديس، فإلى جانب تجديد عقود أبرز اللاعبين فهو أيضا قام بجلب عقد رعاية بقيمة مالية كبيرة مع كل من طيران الإمارات و بوما.

الخبر الجميل هذا الموسم هو العقد الجديد للنقل التلفزي للدوري الإنجليزي الممتاز، الملايين من الجنيهات الإسترلينية الإضافية ستدخل إلى خزينة أرسنال.

الخبر السيئ هذا الموسم هو كثرة الإصابات في صفوف أرسنال،سبق أن كتبت عن هذا الشيئ سلسلة من المقالات هنا وهنا و هنا و هنا و هنا.

الأن فتح رسميا سوق الإنتقالات الصيفية، كل الأندية تحدد نقاط ضعفها و تتجه إلى تدعيم صفوفها بلاعبين يساعدونها على أن تكون أكثر قوة.

في أرسنال هذه الأيام الوضع مختلف, الكل ترك موضوع الأولويات و أصبح يركز على إسم سيسك فابريجاس..!

في مركز  صناعة اللعب في أرسنال يوجد مسعود أوزيل و سانتي كازورلا و توماس روزيكي و بالطبع ويلشير و رمزي قادران على اللعب في ذلك المركز، رغم ذلك معظم المدفعجية يريدون من أرسين فينجر أن يجلب سيسك فابريجاس ب 30 مليون جنيه إسترليني..!

سيسك فابريجاس الذي دفع من جيبه ليحقق حلمه باللعب في برشلونة و الذي باعه أرسنال بثمن زهيد حتى لا يقف في وجه أحلامه.

سيسك فابريجاس الذي قال بأنه شعر بأن قطار برشلونة يمر من جانبه و أنه قد يكون أخر قطار لذلك قفز وركبه! رغم ذلك وقفنا خلف ذلك القطار نذرف الدموع و بالمنادل ودعناه.

أنا لست ضد عودة سيسك فابريجاس كما قد يعتقد البعض، أنا مع قدومه فهو بالتأكيد إضافة قوية لأي فريق يذهب إليه،لكن علينا أولا أن نقيم الوضع جيدا و نحدد الأولويات.

بكاري سانيا رسميا سيغادر أرسنال، هذا اللاعب كما يعلم الجميع، هو اللاعب رقم 1 في مركز الظهير الأيمن و اللاعب رقم 4 كقلب دفاع خلف كل من ميرتي و كوسيلني و فيرمايلين و اللاعب رقم 4 في مركز الظهير الأيسر خلف كل من جيبس و مونريال و فيرمايلين،بإختصار أرسنال سيفقد مجهودات لاعب متعدد المراكز.

فابيانسكي رسميا إنتقل إلى سوانزي و فيفيانو عقد إعارته إنتهى، حاليا أرسنال يملك حارس واحد هو تشيزني.

في الهجوم  بينتنر غادر الفريق  و أرسين فينجر صرح مؤخرا بأن بودولسكي لا ينفع أن يكون رأس حربة،لذلك الكل ينتظر رأس حربة و بالتأكيد في هذا المركز بالذات الكل يريد رأس حربة من طينة الكبار يلعب أساسيا أو على الأقل ينافس بشراسة أوليفيه جيرو.

المدفعجية يريدون محور وسط بمواصفات دفاعية خالصة و الكل كان ينتقد أرتيتا طوال هذا الموسم كان سيئا, رغم أنه من وجهتي نظري كان في العديد من المباريات ممتازا، لكن أنا أيضا أتمنى أن أرى محورا في أرسنال بمواصفات دفاعية خالصة ( في المباريات الكبيرة نحتاجه بشدة).

إذا قام أرسين فينجر بضم ظهير أيمن متعدد المراكز و حارس و رأس حربة عالمي و محور فإنني بعدها سأطلق زغرودة مرحبة بقدوم سيسك فابريجاس.

في المقالة القادمة سأتحدث عن أولويات أرسنال في سوق الإنتقالات الصيفية و سأبدأ بمركز الظهير الأيمن..للحديث بقية.

الجمعة، 30 مايو 2014

رحلة العذاب من البريميرشيب إلى البريميرليغ





في المقالة السابقة"لماذا مباراة الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هي الأغلى في العالم؟" تحدثنا عن الجائزة الكبرى التي يتلقاها الصاعدون من البريميرشيب إلى البريميرليغ،ذكرنا أيضا بأن السبب الرئيسي وراء هذه المنحة الضخمة هي بسبب الفرق الشاسع بينالبريميرشيب و البريميرليغ من الناحية المالية.

الكل يرى بأن ما يحدث في الدوري الإسباني هو الظلم بعينه, بسبب أن نصف  أموال النقل التلفزي توزع بين ريال مدريد و برشلونة و النصف الأخر يوزع على البقية.

في حقيقة الأمر توزيع  أموال النقل التلفزي في البريميرليغ يتم بطريقة عادلة،لكن الهوة الكبيرة جدا بين البريميرليغ و البريميرشيب يجعل الأمر مشابها للظلم الذي يحدث في الليغا الإسبانية.

قبل 1992 كان البريميرليغ و باقي الدوريات الإنجليزية  بمختلف درجاتها في سلة واحدة،لكن بعد ذلك التاريخ إنفصل البريميرليغ و أصبح يلتهم قطعة النقل التلفزي لوحده دون أن يقتسمها مع دوري الدرجة الأولى و الثانية و الثالثة، لذلك إضطر دوري البريميرشيب أن يسوق بطولته بمعزل عن البريميرليغ، منذ ذلك الحين بدأت الهوة المالية تتسع إلى أن وصلت إلى درجة خطيرة.

هل تعرف عزيزي القارئ بأن ذلك الهدف القاتل من لاعب كوينز بارك رينجيرز زامورا في شباك ديربي كاونتي في الدقائق الأخيرة من المباراة ماذا يعني من الناحية المالية؟

ذلك يعني بأنه على ديربي كاونتي أن تلعب لمدة 34 سنة في البريميرشيب حتى تتحصل على مبلغ مالي من النقل التلفزي يساوي ما سيجنيه كوينز بارك رينجيرز من فوزه في مباراة واحدة..!

في حقيقة الأمر ديربي كاونتي عليه أن يلعب على الأقل 58 سنة حتى يجني ما خسره في مباراة واحدة،لكن الأمر تقلص إلى 34 سنة، السبب هو أن أندية البريميرليغ إتفقت في ما بينها أن تساعد أندية البريميرشيب وذلك بمنح كل نادي من الأندية ال24 منحة قيمتها 2 مليون و300 ألف باوند.

إذا كان عقد النقل التلفزي للبريميرليغ قيمته هي 5 مليارات و 500 مليون أورو في السنة فكم هو عقد النقل التلفزي للبريميرشيب؟

إذا كان عقد النقل التلفزي الجديد للبريميرليغ قد شهد قفزة هائلة فإن العكس تماما هو ما حدث في البريميرشيب، العقد القديم للنقل التلفزي الذي كان يربط البريميرشيب بالبي بي سي كانت قيمته السنوية 88 مليون باوند سنويا، العقد الحالي و الذي يربط البريميرشيب بالسكاي قيمته هي 65 مليون باون سنويا.

العقد الحالي بين السكاي و البريميرشيب يمتد لثلاثة مواسم،2012/2013 و 2013/2014 و 2014/2015.

السكاي إشترت العقد بقيمة أرخص مما كان عليه الحال أيام البي بي سي و مجموع ما تنقله سنويا هو 75 مباراة بالإضافة إلى مباريات البلاي أوف و 15 مباراة من مباريات الكارلينغ كاب.

تخيل معي عزيزي القارئ بأنه هذا الموسم 2013/2014 وزعت على الأندية العشرين المكونة للبريميرليغ 1 مليار و 563 مليون باوند من عائدات النقل التلفزي، بينما وزعت على الأربعة و العشرون ناديا في البريميرشيب 65 مليون باوند..! 

تخيل معي عزيزي القارئ بأن ما أخذه فريق نوريتش النازل من النقل التلفزي يعادل تقريبا كل ما أخذته فرق البريميرشيب مجتمعة.

 الجائزة الكبيرة ( أكثر من 134 مليون باوند) التي تتصارع عليها أندية البريميرشيب جاءت لتساعد الأندية الصاعدة إلى البريميرليغ لكنها بالمقابل أدت إلى كوارث مالية في البريميرشيب.

الكثير من المستثمرين الأجانب وجدوا بأنه أسهل و سيلة للإستثمار في البريميرليغ هو شراء نادي في البريميرشيب بثمن رخيص و محاولة الصعود به إلى البريميرليغ.

جائزة 134 مليون باوند جعلت كل أندية البريميرشيب في منافسة شرسة،لذلك بدأ التهافت على شراء اللاعبين و زيادة الأجور، لكن المشكلة هي أن موارد البريميرشيب محدودة من شباك التذاكر و المبيعات التجارية و النقل التلفزي،لذلك كان لابد من اللجوء إلى الإقتراض.

هل تعلمون بأن ديون أندية البريمرشيب إقتربت من 1 مليار باوند..!

هل تعلمون بأنه فقط 4 أندية حققت أرباحا و أن أرباحها مجتمعة لا تتجاوز 9 مليون باوند..!

الإتحاد الإنجليزي قام بمساعدة الأندية الصاعدة إلى البريميرليغ بجائزة هائلة و ذلك من أجل مساعدتهم على أن يكونوا منافسين حقيقين و تكون لهم فرصة للبقاء، لكنه لم يحسب حساب هبوط الأندية الكبيرة.

فريق مثل بولتون عندما هبط و جد نفسه مضطرا للتخلص من العديد من اللاعبين بسبب الرواتب العالية، لكن للتخلص من اللاعبين فأنت تحتاج لبيعهم أو إعارتهم، لكن الأمور ليست بهذه البساطة، ففي بعض الأحيان تكون مضطرا لفسخ عقودهم أو حتى الإحتفاظ بهم مرغما و بالتالي تضطر لدفع رواتبهم.

فريق بولتون حقق خسائر تخطت 50 مليون باوند في موسم 2013/2013 و فريق كبير مثل بلاكبرن حقق خسائر قدرب بأكثر من 36 مليون باوند.

الجائزة الكبيرة التي تمنح إلى الأندية الصاعدة إلى البريميرليغ هي مثل قرص الأسبرين الذي يعطى لمريض السرطان من أجل العلاج..

مشاكل البريمرشيب كثيرة و خطيرة و على الإتحاد الإنجليزي إيجاد مقاربة جديدة لحل هذه المشاكل المتراكمة..للحديث بقية

الأربعاء، 28 مايو 2014

لماذا مباراة الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هي الأغلى في العالم؟





في مقالة سابقة بعنوان "كم ربح أرسنال من كأس الإتحاد؟ " كتبت بأن الفوز بالمباراة النهائية لكأس الإتحاد في الويمبلي يجعل الفائز يتحصل على جائزة قيمتها 1 مليون و800 ألف باوند، في مقالة أخرى بعنوان '' كم ربحت الأندية الإنجليزية من عصبة الأبطال؟" كتبت بأن جائزة المباراة النهائية هي 10 ملايين و 500 ألف أورو للفائز و 6 ملايين و500 ألف أورو للخاسر.

في حقيقة الأمر هناك جوائز كبيرة في عدة مسابقات عالمية في مختلف الرياضات..

أكبر جائزة منحت في الملاكمة تخطت قيمتها 58 مليون أورو وهو النزال الذي جمع الملاكم فلويد مايويدير بالملاكم كانيلو ألفاريز.

أكبر جائزة تمنح في سباق الخيول هي جائزة دبي حيث تبلغ قيمتها 8 ملايين و 500 ألف أورو.

هناك عدة جوائز أخرى كبيرة في عالم التنس و الكريكيت و سباق السيارات و رياضات عديدة أخرى،لكن تبقى أكبر جائزة على الإطلاق هي جائزة تلك المباراة الهامشية التي أجريت السبت الماضي وشاهدها الكثيرون فقط من أجل حرق الوقت في إنتظار المباراة الأهم وهي مباراة نهائي عصبة الأبطال بين ريال مدريد و أتليتيكو مدريد.

بإختصار شديد أغلى جائزة على وجه الأرض تمنح في  الويمبلي للفائز في المباراة المحددة للصاعد إلى الدور الإنجليزي الممتاز.

قيمة هذه الجائزة عرفت تطورا كبيرا في السنوات القليلة الماضية،فكلما تجددت عقود النقل التلفزي كلما إرتفعت قيمتها،كانت هذه الجائزة إلى وقت قريب قيمتها 90 مليون باوند و إرتفعت لتصل مثلا في الموسم الماضي إلى 120 مليون باوند في مباراة تحديد الصاعد بين كريستال بالاس و وايتفورد، هذا الموسم أيضا شهدت هذه الجائزة قفزة كبيرة بسبب تجديد عقود النقل التلفزي.

مباراة السبت الماضي بين كوينز بارك رينجرز و ديربي كاوني جائزتها هي 134 مليون باوند كأقل تقدرير..!

كل الجوائز في العالم يأخذ فيها الفائز حصة الأسد و أيضا الخاسر لا يخرج خاوي الوفاض، لكن في مباراة الويمبلي المحددة للفريق الذي سيصعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لا تعترف بهذا الشيئ، فالفائز سيصعد و في جيبه 134 مليون باوند كأقل تقدير و الخاسر سيعود إلى البريميرشيب بصفر باوند..!

لكن السؤال الذي يدور في ذهن الكثيرين, لماذا هذه الجائزة كبيرة؟ و كيف سيستلم الفريق الصاعد هذه الجائزة ؟

في موسم 1992/1993 تغير مسمى الدوري الإنجليزي و أصبح يحمل إسم الدوري الإنجليزي الممتاز، كان قبل ذلك الموسم يتم شراء حقوق بث الدوري الإنجليزي بكل درجاته كمجموعة واحدة، لكن بعد 1992 إنفصل الدوري الإنجليزي الممتاز عن البقية و أصبح يبيع حقوق النقل التلفزي لمبارياته منفردا و بالتالي أصبح يجني أموالا طائلة مما أدى إلى إتساع الهوة بينه و بين باقي الدرجات.

في الدوري الألماني مثلا أموال البث التلفزي تقسم على أندية الدرجة الأولى و أيضا أندية الدرجة الثانية، لذلك بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ لا تتجاوز أرباحه من النقل التلفزي للبوندسليغا 30 مليون أورو وهو مبلغ لا يصل حتى إلى نصف ما تحصل عليه فريق كارديف النازل.

المهم في الأمر هو أن الإتحاد الإنجليزي يمنح الأندية الصاعدة هذه الجائزة الكبيرة حتى تستطيع المنافسة، لأنه بدون  هذه الأموال تكون فرصتها شبه منعدمة في البقاء، لكن كيف ستستلم الأندية الإنجليزية الصاعدة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هذه الجائزة؟

الفريق الصاعد سيأخذ منحة 26 مليون و 400 ألف باون  في البداية و إذا لم يستطع البقاء فبالطبع سينزل إلى البريميرشيب و في جيبه 62 مليون باوند التي تمنح من النقل التلفزي، لكنه حتى مع نزوله فإنه سيستلم منحة بمبلغ 21 مليون و 600 ألف باوند في موسم 2015/2016، أيضا سيستلم مبلغ 12 مليون باوند في موسم 2016/2017 و 12 مليون أخرى في موسم 2017/2018.

أنا قلت في بداية المقالة بأن أقل شيئ سيستلمه الفريق الصاعد هو 134 مليون باوند على أقل تقدير، حيث أن هذا المبلغ قابل للزيادة لأن عقد النقل التلفزي ستنتهي مدته سنة 2016، لذلك 24 مليون التي ستمنح بين 2016 و 2018 قابلة للزيادة حسب العقد الذي سيبرم للنقل التلفزي بعد 2016.

لا ننسى أيضا أن الأندية الصاعدة ستربح من الزيادة في أثمنة التذاكر و في بيع القمصان، لكن بالمقابل على هذه الأندية الصاعدة شراء لاعبين جدد قادرين على إبقاء الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز لأطول فترة ممكنة، طبعا هذا الشيئ يعني بالضرورة الزيادة في الرواتب.

فريق مثل كوينز بارك رينجيرز وجد نفسه  قبل سنتين مرغما على شراء لاعبين جدد و دفع رواتب كبيرة من أجل تفادي السقوط، لكنه في نهاية المطاف سقط و حالته الإقتصاديةأصبحت خطيرة جدا.

كوينز بارك رينجيرز نسبة معدل الرواتب مقارنة بميزانيته هو 128%، رقم خيالي تخطى رقم مانشستر سيتي في 2011 حينما كان يمثل 111%.

ديون كوينز بارك رينجيرز تقدر ب 177 مليون باوند..! بالتأكيد صعودهم سيخفف عنهم الكثير من الحمل لكن أيضا طريقهم لن يكون مفروشا بالورود لأن في إنتظارهم غرامة مالية بسبب خرقهم للعب المالي النظيف.

الحديث عن الطريق من البريميرشيب إلى البريميرليغ كالحديث عن الطريق من أرض ملغومة مليئة بالأسلاك الشائكة إلى أرض مفروشة بالورود، فكيف هو الحال في البريميرشيب، هذا ما سنعرفه في المقالة القادمة..للحديث بقية.

الاثنين، 26 مايو 2014

كم من الأموال ربحت الأندية الإنجليزية من عصبة الأبطال؟





في المقالات السابقة تحدثنا عن الأموال التي دخلت إلى أرسنال من مسابقة كأس الإتحاد هنا و أيضا عن الأموال الموزعة على الأندية في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز هنا و هنا ، اليوم سنتحدث عن أموال عصبة الأبطال.

رغم أن التقرير المالي الرسمي لهذه المسابقة سيظهر في الشهر القادم، إلا أن بعض المعلومات عن الأرباح المالية لهذه المسابقة بدأ يخرج للإعلام.

الأندية الإنجليزية الأربعة المشاركة في عصبة الأبطال لهذا الموسم إستلمت منح عصبة الأبطال على الشكل التالي:

1 تشيلسي إستلمت 40 مليون باوند
2 مانشستر يونايتد إستلمت 38 مليون و 600 ألف باوند
3 مانشستر سيتي إستلمت 30 مليون باوند
4 أرسنال إستلمت 23 مليون باوند

بالنسبة لشباك التذاكر لعصبة الأبطال لم تظهر بعد تقارير عن السيتي و تشيلسي و أرسنال،لكن بالمقابل ظهر تقرير يخص مانشستر يونايتد.

من شباك تذاكر  مباريات عصبة الأبطال تحصل مانشستر يونايتد على 12 مليون باوند و بذلك يكون إجمالي ما ربحه مانشستر يونايتد من عصبة الأبطال هو 50 مليون باوند.

أرسنال دخلت خزائنها من أموال عصبة الأبطال 23 مليون باوند، بينما دخلت خزائنها من أموال الدوري الإنجليزي الممتاز 92 مليون باوند، أي أن أرسنال  ربحت من الدوري الإنجليزي 4 مرات أكثر من عصبة الأبطال.

في السنوات السابقة كتبت مقالا قلت فيه بأنه الفوز بعصبة الأبطال أفضل من الفوز بالدوري الإنجليزي، لأنه في عصبة الأبطال تلعب فقط 13 مباراة حتى تفوز بقيمة مالية تقريبا معادلة للقيمة المالية للفائز بالدوري الإنجليزي والذي يلعب 38 مباراة من مباريات الدوري، لكن الحال تغير و مع العقد الجديد للنقل التلفزي للدوري الإنجليزي الممتاز أصبح الأمر مختلفا تماما، نادي هابط مثل كارديف سيتحصل على أموال أكثر مما سيتحصل عليه بطل عصبة الأبطال .

الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نشأته بالمسمى الجديد في  موسم 1992/1993 تطور ماديا بشكل كبير جدا، هذا الموسم 2013/2014 وزعت منح بقيمة1 مليار و 563 مليون باوند على الأندية العشرين الممارسة فيه، أيضا عصبة الأبطال تطورت بشكل مذهل، فإذا كانت في موسم 1992/1993 قد وزعت فقط 45 مليون أورو على الأندية المشاركة, فإنها في هذا الموسم ستوزع 1 مليار و 34 مليون أورو.

كعكة المليار أورو و 34 مليون أورو تقسم على الشكل التالي:

 530 مليون أورو من هذه الكعكة تذهب 75% منها إلى عصبة الأبطال و 25% إلى اليوروبا ليغ.

كل الأموال التي تتبقى بعد توزيع  ال 530 مليون أورو( في حالتنا هذه تبقت 504 مليون أورو) فإن 82% منها تذهب إلى عصبة الأبطال و 18% إلى اليوروباليغ.

الأندية التي تلعب السد قبل دور المجموعات تتسلم منحة 2 مليون و 100 ألف أورو سواء تأهلت أم لم تتأهل، بمعنى أخر في حالة لا قدر الله لم يتأهل أرسنال إلى عصبة الأبطال فإنه سيستلم هذا المبلغ.

الأندية التي  لعبت الأدوار التأهيلية و لم تصل حتى إلى مباريات السد المؤهلة إلى دور المجموعات من عصبة الأبطال فإنه يوزع عليها مجتمعة منحة رمزية 3 مليون أورو.

إبتداء من دور المجموعات يبدأ المعنى الحقيقي للجوائز و المنح،910 مليون أورو هي الأموال المخصصة لهذه الأندية 32.

500 مليون أورو منها توزع على حسب النتائج في رقعة الميدان و 410 المتبقية توزع حسب حجم سوق الإعلام و النقل التلفزي للدولة التي تتبع لها الأندية المشاركة في عصبة الأبطال.

بدون إحتساب المنحة المتعلقة بسوق النقل التلفزي فإن كل فريق من 32  يتحصل في بداية مشواره في دور المجموعات على 8 مليون و 600 ألف أورو.

كل فريق لديه 6 مباريات في دور المجموعات ،في كل مباراة يخوضها فإنه يتحصل على 1 مليون أورو في حالة الفوز و 500 ألف أورو في حالة التعادل.

في حالة التأهل إلى دور الثمن فإن الفريق يضمن 3 مليون أورو و500 ألف أورو وإذا تأهل إلى دور الربع يضمن 3 مليون و 900 ألف أورو إضافية و إذا تأهل إلى دور النصف يضمن 4 مليون و 900 ألف أورو إضافية.

في حالة وصول الفريق إلى النهائي فإنه يتحصل على 6 مليون و 500 ألف أورو في حالة الخسارة و 10 مليون و500 ألف أورو في حالة الفوز.

أموال عصبة الأبطال مهمة جدا لأي نادي أوروبي، ليس فقط من الناحية المالية ولكن أيضا ترفع من قيمة النادي, والدليل هو ما يعيشه حاليا مانشستر يونايتد من صعوبات لجلب النجوم إليه..للحديث بقية

الجمعة، 23 مايو 2014

كم ربح أرسنال من الأموال من كأس الإتحاد؟





لا شك بأن 17 ماي 2014 كان من أسعد اللحظات في حياة المدفعجية،أرسنال أخيرا  أدخل إلى خزائنه لقبا جديدا بعد سنوات طويلة عجاف.

إذا كان المشجع الأرسنالي قد تعلم شيئا خلال هذه السنوات العجاف, فهو بالتأكيد تعلم أن يحسب كم ربح أرسنال و كم خسر من الأموال، المشجع الأرسنالي ومنذ إنتقال أرسنال إلى إستاد الإمارات أصبح يحمل معه ألة حاسبة ليعرف كل صغيرة و كبيرة عن حالة أرسنال المالية،لذلك فرغم فوز أرسنال بكأس الإتحاد إلا أن المدفعجية مازال لديهم حب الإستطلاع لمعرفة كم من الأموال دخلت إلى خزينة الفريق بفضل الفوز بكأس الإتحاد، إنه شيئ أصبح في جينات كل مشجع أرسنالي، مرحبا بالألقاب لكن علينا أن نعرف كم أدخل جازيديس إلى خزينة النادي بعد أن رفع أرسنال الكأس في ويمبلي؟

في دور ال64 واجه أرسنال توتنهام في إستاد الإمارات، تسلم أرسنال منحة67ألف و500 باوند و بما أن المباراة كانت منقولة مباشرة فإنه تسلم 67 ألف باوند من النقل التلفزي، عدد الحضور الجماهيري كان 59 ألف 476 متفرج، صحيح بأن تذاكر مباريات الكأس تكون رخيصة و فيها تخفيضات للأطفال و أشياء أخرى إلا أنها تبقى مصدرا مهما لخزنة أرسنال.

في دور ال 32 إستقبل أرسنال كوفنتري في إستاد الإمارات، تسلم أرسنال منحة  90ألف باوند و بما أن المباراة كانت منقولة مباشرة فإنه تسلم 72 ألف باوند من النقل التلفزي،عدد الجماهير 59 ألف و 451 متفرج.

في دور ال 16 إستقبل أرسنال   في إستاد الإمارات، تسلم أرسنال منحة 180ألف باوند و بما أن المباراة كانت منقولة مباشرة فإنه تسلم 144 ألف باوند من النقل التلفزي،عدد الجماهير 59 ألف 801 متفرج.

في دور الربع إستقبل أرسنالإيفرتون في إستاد الإمارات، تسلم أرسنال منحة  360ألف باوند و بما أن المباراة كانت منقولة مباشرة فإنه تسلم 144 ألف باوند من النقل التلفزي,عدد الجمهور كان 59 ألف و719 متفرج.

في دور النصف لعب أرسنال أمام ويغان في الويمبلي، تسلم أرسنال منحة 900 ألف باوند بعد فوزه بالمباراة بالإضافة إلى 247 ألف باوند من النقل التلفزي.

في النهائي فاز أرسنال على هال سيتي في الويمبلي، تسلم أرسنال منحة 1 مليون و 800 ألف باوند،بالإضافة إلى 247 ألف باوند من النقل التلفزي.

مجموع ما أخذه أرسنال من منحة كأس الإتحاد هو 3 مليون و397 ألف باوند،بالإضافة إلى 921 ألف باوند من النقل التلفزي.

هناك أيضا بعض الأموال أخذها أرسنال من نقل البي بي سي لمباريات الكأس في الراديو، هي مبالغ قليلة، حيث أن  نقل 90 دقيقة في الراديو يمنح فقط 8 ألاف و100 باوند.

مجموع الجوائز الموزعة في كأس الإتحاد على كل الأندية التي شاركت في كأس الإتحاد(هي بالمئات) هو 15 مليون و 133 ألف و 500 باوند.

بالطبع هذه المبالغ المالية ضئيلة جدا مقارنة بما تربحه الأندية من منحة الدروري الإنجليزي الممتاز أو من منحة عصبة الأبطال.

أرسنال ربح في هذه البطولة من خلال شباك التذاكر أكثر من المنحة المعطاة، بحيث أنه كان محظوظا بالقرعة التي جعلته يستضيف في إستاد الإمارات كل من توتنهام و كوفنتري و ليفربول و إيفرتون و تخطى عدد الحضور في هذه المباريات ال 59 ألف متفرج.

من الأشياء التي يمكن إضافتها إلى موضوع اليوم هو أنه منحة النقل التلفزي في حالة الإعادة تنزل إلى النصف.

من الجيد أن أرسنال أضاف بعض الملايين إلى خزائنه لكن الأهم كان هو الفوز باللقب، فكما أن المال يجلب المال فإن الألقاب تجلب الألقاب..للحديث بقية.

الأربعاء، 21 مايو 2014

لماذا يستثمر الأجانب في البريميرليغ رغم الخسارة؟





من يصدق بأن الصقلي ماسيمو تشيلينو مالك نادي كاغليارياري الإيطالي سيبيع ناديه في الأيام القادمة و هو الذي قضى فيه عمرا طويلا بعد أن إشتراه سنة 1992.

ماسيمو تشيلينو كان قد أكمل شراء نادي ليدز يونايتد الشهر الماضي، وكان الكل يعتقد بأنه يسير على خطى الإيطالي بوزو و الذي يمتلك ثلاثة أندية وهي أودينيزي الإيطالي و غرناطة الإسباني و وايتفورد الإنجليزي.

ماسيمو تشيلينو إكتشف بعد مضي شهر من إستحواذه على نادي ليدز بأنه دخل إلى مكان يعج بالمطبات و المشاكل لذلك إضطر أن يبيع كاجلياري حتى يتفرغ لعملية إنقاذ ليدز يونايتد.

ماسيمو تشيلينو إكتشف بعد مرور أسبوع من عملية تجديد إشتراكات التذاكر السنوية بأن الأموال لن تذهب إلى خزينة  النادي و لكن إلى جيوب المقرضين، لقد إكتشف بأن ضمانات القرض الذي أخذته الإدارة السابقة لنادي ليدز يونايتد لم يكن سوى أموال الإشتراكات  للتذاكر السنوية.

ماسيمو تشيلينو إكتشف بأنه كلما تأخر على سداد الديون فإنه سيدفع غرامة 1 مليون باوند في كل شهر،لذلك هو يقوم الأن بإيقاف النزيف من خلال بيع ناديه الإيطالي كاغلياري و أيضا من خلال إغلق مقر ليدز التدريبي مؤقتا و ذلك من أجل تسريح بعض الأيادي العاملة.

لكن لماذا هذا التهافت على الإستثمار في الأندية الإنجليزية؟

حسب تقرير الغارديان الأخير لموسم 2012/2013 فإن الأندية الإنجليزية في الدوري الممتاز و رغم إيراداتها الهائلة فإنها حققت خسارة قدرت 291 مليون باوند.

في موسم 2011/2012 حققت 10 أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز خسائر و في موسم 2012/2013 إرتفع العدد ليصل إلى 12 ناديا.

حسب التقرير المالي لديلوات فإنه فقط ثلاثة أندية من بين 24 ناديا في البريميرشيب حققت أرباحا الموسم الماضي..!

الغريب في الأمر و رغم الخسائر فإن الطلب على شراء الأندية الإنجليزية من قبل المستثمرين الأجانب ما يزال مرتفعا.

يذكر بأن 11 ناديا من أصل 20 ناديا يمارس في البريميرليغ يستحوذ عليه ملاك أجانب، في البريميرشيب هناك 13 ناديا من أصل 24 ناديا يستحوذ عليه ملاك أجانب.

هل يعقل بأن هؤولاء الأشخاص يستثمرون في مجال نسبة الخسارة تكاد تكون فيه مؤكدة..!

في حقيقة الأمر في البريميرليغ هناك من الملاك الإنجليز من إستثمر في كرة القدم ليس من أجل الربح ولكن لأنه مشجع حقيقي لهذا النادي.

سيمون جوردان رجل أعمال حقق ثروة لا بأس بها في قطاع الإتصالات في إنجلترا  في فترة التسعينيات،في سنة 2000 قرر إستثمار أمواله في النادي الذي كان يشجعه طوال الوقت كريستال بالاس، أصدقاءه نصحوه بأن لا يفعل ذلك لأن ذلك يعد مخاطرة كبيرة، سيمون جوردان إستمع إلى نداء القلب و تعرض بعد ذلك لهزات قوية أجبرته في نهاية المطاف أن يكون فقط عضوا في مجلس الإدارة.

رئيس نيوكاستل الحالي ميك أشلي و الذي يصنف في الرتبة 15 في لائحة أغنياء إنجلترا، كان مشجعا مهووسا بنيوكاستل يونايتد لدرجة أنه كان يجلس مع المشجعين في المقاعد الرخيصة و يرحل معهم في الحافلات و القطارات لتشجيع نيوكاستل.

ميك أشلي أنفق الكثير من الأموال على نيوكاستل و لكن بعد طرده للمدرب كيفين كيجين أصبحت علاقته متوترة بالجماهير و لذلك هو يبحث عن مشتري جديد، ميك أشلي أقرض نيوكاستل 200 مليون باوند ولكن يبدو أن حب مايك أشلي لنيوكاستل أكبر من الأموال فهو منذ سنوات وهو يتلكأ في بيع النادي كلما جاءه عرض.

سيمون جوردان  و ميك أشلي إستثمرا في عالم كرة القدم بدافع الحب إتجاه الأندية التي يحبونها، لكن ماذا عن الملاك الأجانب الذين يستثمرون في قطاع نسبة الخسارة فيه كبيرة؟

التقارير المالية للموسم الماضي تظهر بأن الأندية الإنجليزية في البريميرليغ تدفع 67% من ميزانيتها  لتسديد رواتب اللاعبين، هذه النسبة تتجاوز 70٪ في البريميرشيب..!

أي شخص يفهم القليل في المشاريع و الإقتصاد يعرف جيدا بأنه إذا تعدت الرواتب 60٪ من الميزانية فإن المشروع حتما سيكون مصيره الفشل.

ماهي الأسباب التي تجعل المستثمرين الأجانب يتهافتون على الأندية الإنجليزية؟

أغلب الملاك الأمريكيين في الدوري الإنجليزي يمتلكون  الهولدينغ، أي مجموعة من الشركات، الغرض من الهولدينغ هو التنويع وبالتالي إذا جاءت الخسارة فهي تضرب جزء معين و ليس كل الشركة، رغم أن نسبة الخسارة كبيرة في الدوري الإنجليزي إلا أن هذه الخسارة قد تكون بطعم الربح، فالعلامة التجارية لمانشستر يونايتد أو ليفربول هو شيئ مهم للغاية لبقية الشركات المتواجدة في الهولدينغ، إنها دعاية مجانية لهم،إنها تساعدهم على إختراق الأسواق الأمريكية و الأسيوية بسهولة.

الإستثمارات الخليجية في الدوري الإنجليزي هي أيضا من أجل العلامة التجارية، إنه شيئ قد يبدو تافها للمشجع البسيط ولكنه في عالم الإقتصاد هي أموال ضخمة.

المشجع العادي سيشاهد مباراة الدرع الخيرية القادمة على أنها مباراة بين أرسنال و مانشستر سيتي لكنها في عالم الإقتصاد هي بين طيران الإمارات و طيران الإتحاد.

بالطبع ليس كل الملاك يخسرون, فالأمريكي كرونكي مالك أرسنال هو الشخص الوحيد في العالم الذي يملك ناديا يربح كل سنة:)

الجمعة، 16 مايو 2014

أموال حقوق البث،كيف وزعت في البريميرليغ هذا الموسم ؟(الجزء الثانى)





في المقالة السابقة هنا تحدثنا عن من هم ملاك حقوق البث التلفزي للدوري الإنجليزي و عن كيف توزع أموال النقل التلفزي على الأندية، تحدثناأيضاعن ال 25% التي توزع من خلال مركز كل نادي في جدول الترتيب.

كما كتبنا سابقا فإن توزيع أموال النقل التلفزي في الدوري الإنجليزي توزع على الشكل التالي:

50% توزع بالتساوي على كل الأندية

25% توزع حسب المركز النهائي في جدول الترتيب ( تحدثنا عن هذا في المقالة السابقة)

25% توزع حسب المباريات التي نقلت مباشرة في السكاي سبور و بي تي سبور.

في الموسم الماضي2012/2013 وزعت على الأندية ال20 التي تمارس في الدوري الإنجليزي الممتاز 972 مليون باوند،هذا الموسم 2013/2014 وزعت على الأندية 1مليار و 563 مليون باوند..! بالتأكيد زيادة هائلة.

كما قلنا سابقا بأن نصف أموال البث التلفزي تقسم بالتساوي على كل الأندية لذلك تم توزيع 21 مليون باوند على كل نادي بالإضافة إلى 26 مليون باوند من النقل التلفزي الخارجي و أيضا 4 مليون باوند من الرعاة الرسميين للدوري الإنجليزي.

25% المتبقية وزعت على الأندية حسب عدد المباريات التي تم نقلها لها مباشرة، البعض يعتقد بأنه في إنجلترا تعرض كل المباريات مباشرة كما كانت تفعل في منطقتنا أ ر تي و شوتايم و أبو ظبي سبور و الأن بين سبور، هذا الأمر غير صحيح و السبب هو أنهم في إنجلترا يريدون أن تمتلئ الملاعب.

بين سبور منعت من نقل كل المباريات مباشرة لأن المقاهي الرياضية في إنجلترا بدأت تستعملها و أصبح المشجع يفضل أن يشاهد فريقه المفضل في حانة رخيصة بدل أن يذهب إلى الملعب حيث أسعار التذاكر باهضة الثمن.

أكثر فريق حصل على الأموال من خلال بث مبارياته مباشرة على السكاي و بي ت سبور كان فريق ليفربول حيث أذيعت له 28 مباراة و جنى من خلالها تقريبا 22 مليون باوند،هذا الشيئ هو الذي جعل ليفربول يتخطى مانشستر سيتي في إجمالي عائدات النقل التلفزي رغم أن هذا الأخير هو بطل الدوري الإنجليزي لهذا الموسم.

25% من الأموال الموزعة على الأندية من البث المباشر 2013/2014 بالجنيه الإسترليني:

حقوق النقل التلفزي للدوري الإنجليزي
25% من الأموال الموزعة على الأندية من البث المباشر 2013/2014 بالجنيه الإسترليني:















بعد أن تعرفنا عن 25% المتعلقة بالأموال التي توزع على الأندية الإنجليزية من خلال جدول الترتيب، و بعد أن تعرفنا عن الطريقة التي توزع بها 50% بالتساوي و أيضا 25% التي توزع بها أموال النقل التلفزي من خلال النقل المباشر فإننا نصل إلى هذا الرسم الذي يبرز إجمالي الأموال الموزعة على الأندية الإنجليزية لهذا الموسم من النقل التلفزي:

توزيع أموال النقل في الدوري الإنجليزي لموسم 2013/2014
توزيع أموال النقل في الدوري الإنجليزي لموسم 2013/2014














لكن السؤال الذي يطرحه نفسه الأن هو: كيف هو الوضع الحالي  مقارنة بالموسم الماضي؟ كم أضاف العقد الجديد من الأموال إلى خزينة الأندية الإنجليزية؟

للإجابة على هذا السؤال علينا مشاهدة هذا الرسم الذي يمثل موسم 2012/2013

توزيع أموال النقل التلفزي في الدوري الإنجليزي لموسم 2012/2013
توزيع أموال النقل التلفزي في الدوري الإنجليزي لموسم 2012/2013














كما ستلاحظ عزيزي القارئ فإن الأندية الإنجليزية ستدخل إلى خزائنها هذا الصيف أموالا طائلة بسبب العقد الجديد لحقوق البث التلفزي للدور الإنجليزي، ليفربول مثلا ستدخل إلى ميزانيتها 42 مليون جنيه إسترليني إضافية.
إليكم هذا الرسم الذي يبين كم ستضيف من الأموال إلى خزائنها الأندية الكبيرة في الدوري الإنجليزي:
حقوق البث للدوري الإنجليزي
الفارق بين موسم 2012/2013 و 2013/1014 في توزيع أموال النقل التلفزي في الدوري الإنجليزي














بعد أن قمنا بشرح دقيق لحقوق النقل التلفزي للدوري الإنجليزي لموسم 2013/2014 سننتقل في المقالة القادمة لمقارنته بالدوريات الأوروبية الأخرى..للحديث بقية.