Author image

About the Author :

لا تمشي أمامي فربما لا استطيع اللحاق بك، ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة ، ولكن امشي بجانبي وكن صديقي .

Connect with him on :

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

الرجل الذي قضى نصف قرن في أرسنال





في مثل هذا اليوم من أبريل 1934 توج  أسنال بلقب الدوري الإنجليزي رغم تعادله أمام تشيلسي في الستامفورد بريدج بهدفين لمثلهما.

أرسنال إحتفل بالفوز بدرع البطولة في مثل هذا اليوم في الستامفورد بريدج أمام جماهير إقتربت أعدادها من 70 ألف متفرج، كان إحتفالا كبيرا لايقل عن إحتفالية أرسنال في الوايت هارت لين 1971 أو الأنفيلد1989 أو الأولد ترافورد2002.

عندما نقرأ عن تشابمان فإننا نقرأ بأنه أول مدرب فاز بالدوري لثلاث مرات متتالية مع كل من هيدرسفيلد تاون و أرسنال،في حقيقة الأمر فإن اللقب الثالث له مع أرسنال لم يكن بإسمه و إنما بإسم جو شاو لأن تشابمان توفي في منتصف موسم 1933/1934.

بعد وفاة تشابمان في السادس من يناير عوضه جو شاو لبقية الموسم و كما قلنا سابقا فإنه توج باللقب في الستامفورد بريدج، لكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد، فجو شاو هو من جلب اللاعب تيد دراك إلى أرسنال في مارس 1934.

تيد دراك هو أسطورة من أساطير أرسنال لعب للنادي 238 مباراة و سجل 171 هدف، هو اللاعب الذي سجل سبعة أهداف كاملة في مباراة واحدة أمام أستون فيلا، وهو من درب تشيلسي سنة 1952 و قاده لأول درع للدوري في تاريخه.
بإختصار  تيد دراك إحتفل مع أرسنال في الستامفورد بريج بالدوري كلاعب لأرسنال و بعدها بعشرون سنة إحتفل في نفس المكان كمدرب لكن هذه المرة مع تشيلسي.

إذا تكلمنا عن الوفاء في أرسنال فإننا بالتأكيد سنتكلم عن بات رايس الذي قضى 13 سنة كلاعب في صفوف أرسنال و 28 سنة في الطاقم التدريبي لأرسنال، أي أنه قضى 41 سنة كاملة في خدمة أرسنال (متمنياتنا له بالشفاء)، لكن السؤال هو: من هو أكثر شخص عمر في أرسنال طويلا و تفانى في خدمة الفريق؟

إذا كان هناك جائزة في نادي الأرسنال إسمها جائزة الوفاء فبالتأكيد من يستحقها هو جو شاو وهو الرجل الذي بدأنا به مقالة اليوم.

جو شو بدأ مشواره مع أرسنال في سبتمبر 1907، أي أنه بدأ مع أرسنال عندما كان النادي إسمه وولويش أرسنال وكان يلعب في الدرجة الأولى، أي أنه كان مع أرسنال قبل أن يشتري النادي السير هنري نوريس سنة 1910.

جو شاو لعب مع أرسنال في الدرجة الأولى وأيضا في الدرجة الثانية عندما نزل الفريق إليها  في موسم 1912/1913.

جو شو لعب في ملعب أرسنال القديم بلومستيد و أيضا في الهايبري، الشيئ الجميل في الموضوع هو أن أخر مباراة لعبها أرسنال في بلومستيد قبل الإنتقال إلى الهايبري كانت أمام مدلزبرة و كل مداخيل تلك المباراة وهو مبلغ 250 باوند تم منحه لجو شاو إكراما لمجهوداته.

الدوري الإنجليزي سيتوقف بسبب الحرب العالمية الأولى وسيشتغل في تلك الفترة جو شاو في مصنع الترسانة، عندما سيعود الدوري من جديد سنة 1919  سيعود جو شو من جديد ليلعب مع أرسنال لكن هذه المرة في الدرجة الأولى.

جو شاو سيعتزل كلاعب في أرسنال سنة 1922 و كان عمره في ذلك الوقت 38 سنة، لكنه سيلتحق مباشرة بالطاقم التدريبي لأرسنال بعد أن إنتدبه مدرب أرسنال في ذلك الوقت ليسلي كينغتن ليكون مساعدا له.

هنري نوريس سيرحل عن أرسنال سنة 1925 وبذلك يكون جو شاو الوحيد في أرسنال الذي كان في النادي قبل و أثناء و بعد حقبة هنري نوريس.

في 1925 سيأتي إلى أرسنال المدرب الأسطوة تشابمان وسيعينه كمدرب للرديف، كان تشابمان يريد أن يكون أسلوبه في التدريب هو نفس الأسلوب في كل الفئات العمرية في أرسنال و كان يعتمد في هذا على مدربان هما جو شاو وتوم ويتكار.

في منتصف موسم 1934 سيرحل تشابمان عن عالمنا و سيخلفه لما تبقى من الموسم جو شاو حيث سيقود أرسنال للفوز باللقب.

مع نهاية موسم 1934 سيعود جو شاو إلى مهمته في تدريب رديف أرسنال،بينما مهمة تدريب الفريق الأول ستوكل إلى المدرب جورج أليسون.

بعد الحرب العالمية الثانية سيرحل جو شاو في فترة قصيرة للإشتغال مع تشيلسي إلا أنه سرعان ما سيعود إلى بيته أرسنال سنة 1947 بعد أن أصبح صديقه و رفيق عمره توم ويتكار مدربا لأرسنال.

في 1958 سيأخذ جو شاو تقاعده و بذلك يكون قد خدم أرسنال لأكثر من 49 سنة شهد فيها تتويج أرسنال بسبع بطولات وثلاثة كؤوس و تسع بطولات لفريق الرديف.
في سنة 1963 سيرحل جو شاو عن عالمنا و هو في سن الثمانين من عمره.

الاثنين، 28 أبريل 2014

رسائل من عيادة أرسنال (الجزء5)





أرسين فينجر في مؤتمره الصحفي الجمعة الماضي لم يفاجئ أحدا حينما قال بأن ديابي أصيب في فخذه بإصابة طفيفة و سيغيب عن مباراة نيوكاستل.

يقولون بأن الكلب إذا عض شخصا فلا يعتبر هذا خبرا إنما الخبر هو إذا عض شخص كلبا..

أن يصاب ديابي  فهذا ليس خبرا لكن أن لا يصاب فهذا هو الخبر، المشكلة المزمنة لدينا في أرسنال لم تعد فقط في كثرة الإصابات و إنما أيضا في التشخيص و تحديد مدة الغياب.

هل سبق لك أن سمعت فينجر يوما يعطيك موعدا دقيقا و صحيحا لعودة مصاب ما؟ شخصيا لا أذكر أنني سمعت بأن لاعبا من أرسنال سيعود من الإصابة بعد 3 أسابيع و عاد بالضبط في الموعد المحدد.

لن أعود إلى السنوات الماضية وسأكتفي ببعض الأمثلة في هذا الموسم..

في البوكسين داي أصيب آرون رمزي في مباراة ويست هام/أرسنال، ماذا قال أرسين فينجر عن إصابته:

27 ديسمبر 2013:
" تظهر و كأنها إصابة في الفخذ، لا أعرف ما مدى خطورتها و لكنه بالتأكيد سيغيب عن مباريات رأس السنة"

31 يناير 2013:
" رمزي سيغيب من 4 أسابيع إلى 6؛ سأقول 6 أسابيع"

13 مارس 2013:
"لديه بعض المشاكل في عملية تأهيله الأخيرة لكنه قريب من العودة"

لنأخذ أليكس تشمبرلين كمثال أخر:

أصيب تشمبرلين في الجولة الأولى أمام أستون فيلا..

18/08/2013:
"سيغيب على أقل تقدير لستة أسابيع لديه تمدد في الرباط الصليبي الخلفي"

22/11/2013:
" ستستغرق عودته شهرا أخر"

لنأخذ كمثال أخر سانتي كازورلا و الذي أصيب مع منتخب إسبانيا في سبتمبر 2013:
أرسين فينجر قال بأنه سيغيب لمدة أسبوعين لكنه غاب لمدة ستة أسابيع.

لنأخذ كمثال بودولسكي والذي أصيب في مباراة السد أمام فينربخشة في أغسطس 2013:

28 أغسطس 2013:
"بودولسكي سيغيب ل21 يوما"

29 أغسطس 2013:
"لدي لكم أخبار سيئة بخصوص بودولسكي،سيغيب من8 إلى 10 أسابيع ،فخده وضعها أسوأ مما كنا نعتقد"

في نهاية المطاف بودولسكي غاب لأربعة أشهر.

أستطيع أن أسرد لكم حالات كثيرة من تصريحات فينجر حول تقديراته الخاطئة للمدة التي سيغيب عنها اللاعب بسبب الإصابة، بالتأكيد هذا ليس خطأ فينجر لأن التقرير الطبي يكتبه الأطباء و هو فقط يقول ما جاء في التقرير،لكن المثير للإهتمام هو إلى متى السكوت على هذا الجهاز الطبي الذي دائما تقديراته خاطئة وتشخيصه للإصابات في حالات كثيرة كان خاطئا..؟

في المقالات السابقة من  سلسلة '' رسائل من عيادة أرسنال'' تعرضنا لمسألة الإصابات في أرسنال و الأندية التي تمارس في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 12 سنة الماضية دون أن نتطرق إلى مسألة نوعية هذه الإصابات، اليوم سنتطرق إلى هذه المسألة المهمة للغاية.

بالطبع كما جرت العادة في المقالات السابقة سنتطرق فقط إلى الأندية التي لم تنزل إلى الدرجة الثانية بين سنة 2002 و 2014.

الإصابة في وتر العرقوب في الدوري الإنجليزي بين 2002 و 2014:

طبعا هذه النوعية من الإصابات لا يمكن أن تكون ناتجة عن التدريبات الخاطئة لأرسين فينجر، هذه النوعية لا تأتيك صدفة حينما تركض أو تتمشي، هذه النوعية من الإصابات تأتي فقط بسبب التدخلات المباشرة القوية، هذه النوعية من الإصابات تكون عادة بسبب التدخلات العنيفة من الخلف, و بما أن الفكر الكروي البريطاني يحبذ الكرة الخشنة فإننا و لمرات عديدة شاهدناالحكام يأمرون بمواصلة اللعب لأن اللاعب رغم تدخله من الخلف إلا أنه لمس الكرة قبل أن يلمس رجل اللاعب..!

الإصابات  في الدوري الإنجليزي
الإصابات في وتر العرقوب في الدوري الإنجليزي بين سنة 2002 و 2014

















في المقالة القادمة من سلسلة "رسائل من عيادة أرسنال"سنتحدث عن الأنواع الأخرى من الإصابات في الدوري الإنجليزي بين سنة 2002 و 2014 ..للحديث بقية.

الجمعة، 25 أبريل 2014

تحليل دقيق لأرسنال بعد 2009





في المقالات السابقة"توليفة الوسط الدفاعي التي صنعت إسم فينجر" و " أرسين فينجر صانع توليفة جيلبيرتو/فييرا"و "أمتع توليفة في خط الوسط في تاريخ أرسنال" و "لماذا يجب علينا أن نتفهم أرسين فينجر؟" و "لماذا غير فينجر خطة 4/4/2؟"  تحدثنا عن توليفة الوسط في عهد أرسنال بين 1996 و 2008، اليوم سنتحدث عن توليفة الوسط بعد 2009.

من السذاجة و السطحية أن نتحدث عن توليفة الوسط بعد 2009 دون أن نتطرق إلى حالة الدفاع والهجوم، إذا كنا قد تكلمنا عن توليفة الوسط بين سنة 1996و 2008 دون التطرق إلى وضعية الهجوم و الدفاع فإننا فعلنا ذلك لأنه طيلة هذه الفترة كان لأرسنال أسماء قوية في الدفاع وفي الهجوم حيث لم يؤثرا كثيرا بالسلب على توليفة الوسط.

أرسين عندما جاء في صيف 1996 لم يغير شيئا من الدفاع الذي صنعه جورج جراهام ولعب به لسنوات عديدة، أيضا لم يقم بشراء مهاجم إلا لاحقا في الميركاتو الشتوي(أنيلكا) حيث وجد أسماء في الهجوم وازنة يحلم بها أي مدرب( كان قد وجد بيركامب وبلات و رايت)، أيضا مع بداية الألفية كان قد كون دفاعه الخاص الصلب و أيضا كان يملك أسماء كبيرة في الهجوم.

بعد رحيل الكثير من الأسماء الوازنة وبعد الإنتقال إلى خطة 4/3/3 أصبح أرسنال بعد 2009 يظهر وكأنه فريق قوي جدا لكن دائما كان يلزم الفريق من 3 إلى 4 لاعبين في بعض المراكز ليكتمل، لكن الميزانية الضيقة و أيضا بعض الحسابات الخاطئة لأرسين فينجر في سوق الإنتقالات جعلت من أرسنال فريق مثل رجل وسيم قوي البنية لكنه يعرج بسبب مسمار في حذاءه (الحطب الميت)



في موسم 2009/2010  غير أرسين فينجر من نهجه التكتيكي 4/4/2 و تحول إلى 4/2/3/1، كان واضحا للجميع بأن أرسين فينجر قد تخلى بشكل نهائي عن خطة 4/4/2 ليس فقط لأنه باع أديبايور فقد كان لديه لاعب إسمه نيكولاس بينتنر لا يصلح أن يلعب إلا في مركز رأس الحربة لكن رغم ذلك فضل أن يلعب به كجناح على أن يعود إلى خطة 4/4/2.

توليفة الوسط كانت عباراة عن مثلث ، إثنين في الخلف وأمامهما فابريجاس، الإثنين في الخلف كان لأحدهما مهام دفاعية بحثة و هو سونج و البقية مثل دينيلسون و ديابي ورمزي كانت لهم مهمة الربط أو كما يقال بوكس تو بوكس.

من الصعب جدا الحكم على 4/3/3 بالفشل لأنه منذ 2009 و أرسنال يعاني من إرتفاع في نسبة الإصابات (أرجعوا  إلى سلسلة مقالتي عن الإصابات رسائل من عيادة أرسنال (الجزء 1)).

أرسنال عرف مستوى مميزا لديابي (أفضل موسم لديابي مع أرسنال كان موسم 2009/2010) لكن دنيلسون لم يكن مقنعا، أيضا مستوى فيرمايلين(أختير ضمن أفضل تشكيلة في الدوري الإنجليزي 2009/2010) كان ممتازا لكن توليفته مع جالاس لم تكن جيدة، أيضا كليشي لم يستطع أبدا تعويض الفراغ الذي تركه أشلي كول و الحارس ألمونيا لم يكن جيدا إطلاقا لفريق بقيمة أرسنال.

الكل كان يدرك بأن هذه العناصر التي يتوفر عليها أرسنال(ديابي،فابريجاس،نصري،والكوت،فان بيرسي) تحتاج إلى بعض الأسماء الوازنة في الخلف لتكتسح الدوري و تأكل الأخضر و اليابس.

تجديد عقد فان بيرسي في 2009 و حديثه المذهل عن مشروع أرسنال الكبير أعطى للكل الحافز و القوة بأن يصبر حتى يرى أرسين فينجر و أشباله يقطفون ثمار عملهم الجبار.

أرسنال كان يرزح تحت و طأة الديون و كانت لعاب الأندية الكبيرة تسيل من أجل إختطاف أفضل نجوم الفريق، كان فابريجاس و هو اللاعب الذي بنى أرسين فينجر الفريق حولهتحت ضغط متواصل من نادي برشلونة، تقريبا كانت جرائد كتالونيا يوميا تعج بتصريحات اللاعبيين و المحلليين و الإعلاميين و الذين يرغبون بعودة إبنهم البار.

لم يخرج فابريجاس في صيف 2010 و عاد إلى التدريبات رفقة فان بيرسي بعد نهائي كأس العالم,رؤيتهما معا في التداريب كان شيئا مفرحا، كان هذا يعني بأن مشروع فينجر الكبير ما يزال يقف على أقدامه.

مفاجأة أرسنال السارة في توليفة الوسط موسم 2010/2011 كانت جاك ويلشير، كان من أجمل المثلثات التي صنعها فينجر مع أرسنال هي ويلشير/سونج و أمامهما فابريجاس، مشاكل أرسنال لم تكن في وسط الميدان ولكن كانت في التنظيم الدفاعي وفي الإصابات و في التحكيم المنحاز وأيضا في الحظ السيئ.

مغادرة فابريجاس في صيف 2011 كانت ضربة قوية لأرسنال و لمشروع أرسين فينجر،كان أسوأ شيئ فعله أرسين فينجر في موسم 2011/2012 هو أنه جعل من رمزي صانع ألعاب، لكن الأسوأ على الإطلاق هو أنه جعل من أرتيتا وسط إرتكاز دفاعي بحث بينما سونج أصبحت له الحرية في الصعود لدرجة أنه بدى يظهر و كأنه صانع ألعاب.

الهزيمة أمام مانشستر بثمانية أربكت أسين فينجر، لقد ترك فابريجاس و نصري وكليشي يغادروا و لم يكن له خطط بديلة..

في صيف 2011 كان أرسين فينجر يحتاج فقط لبيع كليشي وتعويضه ببديل قوي وشراء مدافع ممتاز و بيع أرشافين و شراء جناح ممتاز من طينة هازارد(إتصل به هاتفيا و لكنه لم يتحرك من أجله).

أرسين فضل إعطاء الثقة لجيبس الذي لم يستطع منافسة كليشي طوال مسيرته..!

عندما جاء أرسين إلى أرسنال وجد وينتربورن ظهيرا أيسر وكان محظوظا بأنه وجد خليفته في أكاديمية أرسنال وهو أشلي كول، لكن مغادرة أشلي كول وأرسنال لم يحظى بظهير أيسر على مستوى عالي.

فينجر قرر شراء سانتوس ليكون بديلا لجيبس و ميرتيساكر ليكون بديلا لفيرمايلين و كوسيلني و أرتيتا ليلعب في مركز غير مركزه و جيرفينهو و بارك بالإضافة إلى بنعيون إعارة..!

المفروض أنه مع خروج اللاعبين الكبار أمثال فييرا و بيركامب و هنري وبيريس وغيرهم أن ينخفض إجمالي الرواتب السنوي، لكن ما حصل هو أنه إستمر في الصعود..

إجمالي الأجور السنوي بالجنيه الإسترليني كالأتي:

2007: 89 مليون، 2008: 101 مليون،2009: 104 مليون،2010: 110 مليون،2011: 124 مليون،2012: 143 مليون.

الزيادة في أجور اللاعبين كان أمرا طبيعيا و رغم زيادتها بعد 2007 إلا أن نسبتها من الميزانية كانت في حالة إنخفاض:

2007:نسبة الأجور تلتهم 51٪ من ميزانية أرسنال
2008:نسبة الأجور تلتهم 49٪ من ميزانية أرسنال
2009:نسبة الأجور تلتهم 46٪ من ميزانية أرسنال

لكن بعد 2009 ستبدأ هذه النسبة في الإرتفاع..

2010 نسبة الأجور تلتهم 50٪ من ميزانية أرسنال
2011 نسبة الأجور تلتهم 55٪ من ميزانية أرسنال
2012 نسبة الأجور تلتهم 61٪ من ميزانية أرسنال


هذا الشيئ يعني بأن أرسنال أصبح يدفع رواتب كبيرة تلتهم نسبة كبيرة من ميزانيته و المقابل هو صفر بطولات..!


موسم 2011/2012 كان موسما عبثيا لم ينجح فيه سوى شخص واحد هو فان بيرسي و الذي إستغل تألقه و جمع حقائبه في صيف 2012 و غادر الفريق.

القسم الثاني من موسم 2012/2013 هو موسم نضج فيه جيبس و قدم فيه أروع مواسمه و هو موسم إكتشفنا فيه كم هي رائعة توليفة ميرتيساكر/كوسيلني و وهو أيضا موسم كانت فيه توليفة أرتيتا/رمزي تعمل بشكل جيد، أيضا الأجنحة بولدي/والكوت بالإضافة إلى تشامبرلين كانت ممتازة، أيضا سانتي و ويلشير و روزيسكي كانوا رائعين.

جيرو كان جيدا في موسم 2012/2013 لكنه لم يكن أبدا في مستوى فان بيرسي، لذلك كان صيف 2013 هو صيف تمنى فيه كل أرسنالي أن يجلب فيه أرسين فينجر رأس حربة.

أرسين فينجر تخلص من الحطب الميت في صيف 2013 وكانت هذه أهم خطوة يقوم بها..

أرسين فينجر لم يشتري هيجواين بسبب ثمنه المبالغ فيه و لم يستطع أيضا شراء سواريز، أرسين فينجر سيشتري في النهاية أوزيل و يدخل الموسم برأس حربة وحيد هو جيرو..!

الأهداف هذا الصيف واضحة وهي رأس حربة و وسط إرتكاز دفاعي و ظهير أيمن وجناح أيسر.

فينجر قال لبين سبور بأنه سيبقى مع أرسنال و لن يرحل إلى أي مكان أخر، أنا شخصيا أتمنى بقاءه لكن بأي عقلية سيبدأ أرسين فينجر الموسم القادم؟

الأن أرسنال في حالية إقتصادية ممتازة، فالديون القصيرة الأجال إنتهينا منها و الديون البعيدة المدى ندفعها بالتقسيط المريح، عقود الرعاية القديمة و التي كانت تكبل أرسنال إنتهينا منها،الأن عقد بوما الجديد زائد عقد طيران الإمارات سيضخان أكثر من 60 مليون سنويا في خزينة النادي، عقد النقل التلفزي الجديد للدوري الإنجليزي أيضا سيضخ أموال طائلة في خزينة النادي.

بإختصار أرسين فينجر نقل أرسنال إلى مرحلة أعلى, لكن هل يستطيع أن ينتقل بأرسنال إلى مرحلة أخرى أعلى من المرحلة الحالية؟ شخصيا أثق في أرسين فينجر فهو في نهاية المطاف بشر يخطئ و يصيب, وكل أمنياتي أن أراه يقود أرسنال في الأيام القادمة نحو المركز الرابع و يرفع الكأس بعدها؟

الأربعاء، 23 أبريل 2014

لماذا غير فينجر خطة 4/4/2؟





في المقالة السابقةهنا شرحنا الأسباب التي جعلت أرسنال يتغير بعد 2008 عناصريا، اليوم سنتحدث عن الأسباب التي جعلت أرسنال بعد 2008 يتغير تكتيكيا.

خلال السنوات الطويلة التي قضاها باتريك فييرا في أرسنال كان طوال الوقت يشكل ثنائية في الوسط إما مع بوتي أو مع جيلبيرتو أو إيدو تسمح  له بالصعود إلى الأمام بحرية، مع فابريجاس هذا الشيئ لم ينجح لذلك ضحى فينجر بفييرا من أجل فابريجاس.

عدم تجديد فلاميني لعقده و رحيل جيلبيرتو في صيف 2008 جعل خط الوسط لأرسنال يتكون من لاعبين ليست لديهم خبرة كبيرة مثل سونج الذي جاء من باستيا و لعب مباريات قليلة مع أرسنال بالإضافة إلى مبارياته مع تشارلتون التي كان فيها معارا،دنيلسون والذي لا يمتلك خبرة و الذي وصفه أرسين فينجر بأنه مزيج من جلبيرتو و روزيسكي وهذا يعني بأننا أمام لاعب بوكس تو بوكس أكثر منه من لاعب بواجبات دفاعية خالصة.

أضف إلى سونج و دنيلسون إسم ديابي والذي كان سريع الإصابة و الذي كان من المستحيل توظيفه كإرتكاز وسط دفاعي خالص و أضف إليه أيضا الصفقات الجديدة في صيف 2008 و هما رمزي وكوكلين و اللذان يفتقدان إلى الخبرة و  لهما برفايل بوكس تو بوكس ، بإختصار أرسين فينجر كان عليه أن يضحي  بأحد مهاجميه في الأمام ليعزز الوسط.

في حيقيقة الأمر، الأمور باتت صعبة حتى قبل أن يغادر فلاميني و جيلبيرتو وإيدو وفييرا، كيف ذلك؟

إذا كان مجيئ فينجر إلى الدوري الإنجليزي قد أحدث ثورة في الكرة الإنجليزية فإن مجيئ مورينهو إلى الدوري الإنجليزي أيضا أحدث ثورة في الكرة الإنجليزية.

مورينهو لعب بخطة 4.3.3 بطريقة جعله يقهر كل الفرق التي تلعب بخطة 4.4.2، مورينهو قال في هذا الشأن:

"اسمع، اذا كان لدي مثلث في وسط الملعب ،  ميكاليلي في الخلف و امامه لاعبان ، سيكون دائما لدي الافضلية ضد 4ء4ء2 المعتادة التي يكون بها لاعبا الوسط بجانب بعضهما ، هذا لانه دائما سيكون لدي لاعب زيادة ، بداية من ميكاليلي الذي اذا لم يهاجمه احد سيكون لديه وقت و سيستطيع رؤيه الملعب كله، اما اذا اقترب منه لاعب خصم فسيكون من الاثنين الموجودين في الوسط مما يعني انه سيترك مكانه في الوسط فارغا ،اما اذا كان لاعبا الوسط يدافعون فسيضطر احد الاجنحة ان يساندهما ،مما يعني انه يوجد مساحة في الجانب يمكن الاختراق من خلالها ، اما عن طريق جناحنا او الظهير ، لا يوجد شيء يمكن ل 4ء4ء2 التقليدية ان تفعله لتوقف اللعب ."

تصريح مورينهو كان واضح و واقعي و مورينهو هو من جعل الكثير من المدربين في الدوري الإنجليزي يلتجؤون إلى 4/3/3 و 4/5/1.

من يذكر المباريات الكبيرة التي لعبها أرسنال في عصبة الأبطال لموسم 2005/2006؟ في تلك النسخة التي وصل فيها أرسنال إلى النهائي لعب جل مبارياته ب4/5/1 ولعب في الدوري ب 4/4/2..!

عندما جاء أرسين فينجر إلى أرسنال كان يلعب بخطة 3/5/2 لكن مع تقدم كلا الظهيرين في السن وينتربورن و ديكسون تحول إلى 4/4/2.

في موسم 2008/2009 سيستمر أرسين فينجر بطريقته المعهودة 4/4/2 لكن كان في بعض المباريات يجرب 4/2/3/1، في ذلك الموسم لعب أرسنال 4/4/2 في 51 مباراة و 4/2/3/1 في 8 مباريات و 4/4/1/1 في مباراة واحدة.

في صيف 2009 سيبيع أرسين فينجر أديبايور إلى مانشستر سيتي وسيعتمد على رأس حربة وحيد في الأمام هو فان بيرسي وخلفه صانع ألعاب هو فابرجاس، كان واضحا للعيان بأن خطة فينجر الجديدة 4/3/3 مبنية حول فابريجاس وسميت هذه الخطة الجديدة في ذلك الوقت بالثورة..للحديث بقية.

الاثنين، 21 أبريل 2014

لماذا يجب علينا أن نتفهم أرسين فينجر؟





في المقالات السابقة وهي : توليفة فييرا/بوتي و توليفة فييرا/جيلبيرتو و توليفة فابريجاس/فلاميني، تحدثنا عن خط الوسط في عهد أرسين فينجر من سنة 1996 إلى 2008، اليوم قبل أن نتحدث عن خط الوسط بين 2008 و 2014 علينا أن نرجع أيضا إلى الوراء حتى نفهم لماذا تغير فينجر، لابد أن نعود إلى سنة 1989 قبل أن نبدأ في شرح ما حدث بعد سنة 2008.

في 1989 كما يعلم الجميع حدثت كارثة هيلزبرة و التي راح ضحيتها 96 مشجع ليفربولي، بعد هذه الحادثة شكلت لجنة  تقصي الحقائق برئاسة اللورد تايلور، اللجنة خرجت بتوصيات كان أبرزها وجوب تغطية كل مدرجات الملاعب بالمقاعد.

تكسية مدرجات الهايبري بالمقاعد جعل سعة الملعب تنخفض إلى 38500 متفرج بعدما كانت سابقا تتسع إلى 57 ألف مقعد.

الهايبري لم يكن قابلا لعملية التوسيع وبالتالي الزيادة في عدد المقاعد، على العكس تماما الأولدترافورد كان ملعبا قابلا لعملية التوسيع و هذا ما جعل مانشستر يونايتد تتوفر على مداخل كبيرة  من شباك التذاكر في فترة التسعينيات وهذا ما جعل السير أليكس فيرجيسون يتوفر على سيولة مالية كبيرة مكنته من شراء أفضل اللاعبين و بالتالي بسط سيطرته على الدوري الإنجليزي.

في أواخر التسعينيات كان أرسنال يستضيف مباريات عصبة الأبطال في الويمبلي بسبب عدم إحترام الهايبري للمعايير التي يطلبها الإتحاد الأوروبي لكرة القدم.

عندما كان أرسنال يستضيف مباريات عصبة الأبطال في الويمبلي و لمدة سنتين متتاليتين كان معدل الحضور يقترب من 74 ألف متفرج، أصبح من الواضح للكل بأن أرسنال يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة وأنه قد حان الوقت للإنتقال إلى ملعب أكبر.

بناء ملعب جديد يعني بإختصار شديد هو أن ميزانية شراء اللاعبين ستتقلص، ليس هذا فقط و لكن أيضا تعني بأنه يجب بيع بعض النجوم لسداد فوائد القرض.

أرسين فينجر كان عليه أن يضع إستراتيجية تجعل أرسنال في حالة تنافسية مع الفرق الكبيرة في الدوري الإنجليزي؛ كانت الفكرة هي تطعيم الأكاديمية بمواهب شابة تستطيع أن تحمل المشعل بعد خروج الأسماء الكبيرة من الفريق.

الخطة التي وضعت على المدى القصير و البعيد، كانت خطة تتطلب عقدا من الزمن على أقل تقدير حتى يخرج الفريق من قيود الديون.

الخطة بدأت بموجة 2002/2003 وكانت تقتضي جلب لاعبين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 وذلك ليخلفوا ركائز الفريق الأول في السنوات القليلة القادمة؛كانت تلك الموجة كالتالي:

على المدى القصير: فابريجاس،كليشي،دجور،بينتنر
على المدى البعيد:فريمبونج.

الموجة الثانية كانت بين 2004 و 2006:

سونج،والكوت،أبو ديابي،كارلوس فيلا،دنيلسون،مانوني

بهذه الأسماء الأكاديمية بدأت تقف على أقدامها، لكن المشكلة كانت في قلة تجربتها لذلك بدأ أرسين فينجر يقحمها شيئا فشيئا مع الفريق الأول حتى تغرف من الخبرة، لكن المدة كانت قصيرة جدا؛ فإذا كان فابريجاس قد إحتك بباتريك فييرا و جيلبيرتو كثيرا و إستفاد منهما كثيرا فإن الأخرين لم يسعفهم الوقت الضيق.

في ظرف وجيز خرج بيركامب و فييرا و هنري و بيريس و في صيف 2008 خرج بشكل غير متوقع هليب و فلاميني و جيلبيرتو..

حدث إنتقال سريع من جيل إلى جيل ولم تكن المرحلة الإنتقالية طويلة و وجد الجيل الجديد نفسه بعد 2008 تقريبا بدون خبرة كبيرة وكان هذا أكبر خطأ يرتكبه أرسين فينجر أو بمعنى أصح  أجبر على إرتكابه.

السير أليكس فيرجيسون حافظ على لاعبين خبرة من طينة سكولز و جيجز و بذلك خلق توليفة تجمع بين الخبرة و الشباب.

أرسين فينجر كانعليه أن يطيل من الفترة الإنتقالية بين الجيلين، لكن ديون إستاد الإمارات و زيادة عليها تم إقتراض المال من أجل بناء شقق الهايبري جعل مسألة بيع أفضل اللاعبين أمرا حتميا.

المقالة القادمة سنتطرق إلى توليفة خط الوسط بعد 2008 وذلك بعد أن شرحنا كل الظروف التي أدت إلى التغير في سياسة فينجر.

الجمعة، 18 أبريل 2014

أمتع توليفة في خط الوسط في تاريخ أرسنال





في المقالتين السابقتين تحدثنا عن توليفة فييرا/بوتي و توليفة فييرا/جيلبيرتو،أدعوا كل من لم يقرأ المقالتين أن يقرأهما قبل أن يقرأ مقالة اليوم.

صيف 2005 سيرحل باتريك فييرا إلى يوفينتوس و كان السؤال الذي يطرحه المدفعجية في ذلك الوقت هو هل بإمكان فابريجاس الذي بنيته الجسمانية أضعف بكثير من باتريك فييرا أن يعوض هذا الأخير؟

فابريجاس أظهر بأنه يستطيع أن يملأ هذا الفراغ و قد أبان عن ذلك جيدا في عصبة الأبطال عندما واجه أرسنال ريال مدريد و طبعا  يوفينتوس فريق باتريك فييرا الذي عانى من فابريجاس الذي سجل و مرر تمريرة حاسمة لهنري.

توليفة جيلبيرتو/فابريجاس في موسم 2005/2006 كانت توليفة تجمع بين القوة الجسمانية و المهاراة و الخفة،كان حقا من الممتع جد أن تشاهد أرسنال خصوصا في عصبة الأبطال.

في موسم 2005/2006 بدأ يظهر أيضا إسم فلاميني في خط الوسط  لكن فينجر كان يستعمله في كثير من الأحيان لتعويض اللاعبين المصابين في الأظهرة، أيضا بدأ يظهر إسم ديابي قبل أن تفتك به إصابته الخطيرة في ماي 2006.

توليفة جيلبيرتو/ فابريجاس ظهرت في موسم 2005/2006 في الدوري في 16 مناسبة ودخل شباك أرسنال أثناء تواجد هذه التوليفة 12 هدف.

توليفة جيلبيرتو/فلاميني ظهرت في موسم 2005/2006 في الدوري في 12 مناسبة ودخل شباك أرسنال أثناء تواجد هذه التوليفة 11 هدفا.

موسم 2006/2007 سيكون موسم توليفة فابريجاس/جيلبيرتو بإمتياز، حيث ستظهر هذه التوليفة في الدوري في 27 مناسبة و سيدخل شباك أرسنال أثناء تواجدها 22 هدفا.

في أبريل 2007 سيصرح فلاميني بأنه سيغادر أرسنال لأنه لا يحظى بفرص اللعب كثيرا  و يستعمل في مراكز لعب لا يحبها، أرسين فينجر أعطاه الضوء الأخضر للخروج لكنه في أخر المطاف قرر البقاء.

لم يتصور أحد بأن فلاميني سيتألق في موسم 2007/2008 عندما سيصنع مع  فابريجاس توليفة ستكون الأمتع في تاريخ فينجر مع أرسنال..

جيلبيرتو سيلفا عاد في صيف 2007 إلى أرسنال متأخرا  بسبب مشاركته مع منتخب بلاده البرازيل في كوبا أمريكا ليجد نفسه و قد فقد  مركزه كأساسي لصالح فلاميني و ليجد أيضا شارة القيادة يحملها جالاس رغم أن جيلبيرتو كان هو نائب تيري هنري.

جيلبيرتو سيدخل كأساسي في مباريات الدوري في موسم 2007/2008 بعد مرور 16 مباراة ولسوء حظه سيعرف أرسنال في تلك المباراة أول هزيمة له في الموسم، كانت تلك المباراة أمام ميدلزبرة في 09 ديسمبر 2007، بعدها سيظل جيلبيرتو سيلفا رهينا  دكة البدلاء إلى أخر 6 مباريات من الدوري حيث سيبدأها كأساسي..

جيلبيرتو سيلفا سيصرح أثناء المباريات الأخيرة من الدوري لموسم 2007/2008 بأنه يريد الإستمرار مع أرسنال، أيضا فابريجاس سيصرح في نفس الوقت بأنه واثق من بقاء فلاميني.

في حقيقة الأمر و رغم أن جيلبيرتو لعب كأساسي في الجولات الأخيرة من موسم 2007/2008 إلا أنه كان خارج حسابات أرسين فينجر..

أرسين فينجر أعطى أيضا الفرصة لسونج و دينلسون في الجولات الأخيرة وكان واضح جدا بأن أرسين سيضحي بجيلبيرتو سيلفا رغم أنه كان يصرح بأنه يريد بقاءه.


موسم 2007/2008 كان عنوانه توليفة فابرجاس/فلاميني، حيث ظهرت هذه التوليفة في 28 مباراة من مباريات الدوري ودخل شباك أرسنال أثناءها 22 هدفا.

صيف 2007 عرف رحيل تيري هنري ورحيل ديفيد دين و أرسنال أصبح يرزح تحت وطأة قرض إستاد الإمارات و أيضا تحت قرض بناء شقق الهايبري لذلك كان الإحتفاظ بالنجوم أو شراءهم أمرا في غاية الصعوبة.

تألق فلاميني ولم يكن أحد يتوقع تألقه فإنتقم لنفسه عندما لم تقم الإدارة بالتمديد له في موسم 2006/2007 برفضه التجديد لأرسنال ورحل مجانا إلى ميلانو الإيطالي.

فلاميني كان معدل ركضه في المباراة الواحدة 14 كيلومتر متفوقا على أقرب منافسيه في الدوري الإنجليزي ب 10٪..فلاميني بالفعل كان خسارة فادحة لأرسنال.

أرسين فينجر لم يعد يرى لجيلبيرتو مستقبلا في الفريق رغم رحيل فلاميني، غادر جيلبيرتو إلى اليونان و غادر هليب أيضا و دخل أرسنال رسميا في سياسة شد الحزام..للحديث بقية.

الأربعاء، 16 أبريل 2014

أرسين فينجر صانع توليفة جيلبيرتو/فييرا





في المقالة السابقة تحدثنا عن توليفة فييرا/ بوتي، اليوم سنتحدث عن توليفة أخرى لا تقل روعة عن توليفة فييرا/ بوتي، اليوم سنتحدث عن توليفة فييرا/جيلبيرتو.

أرسنال عاش 3 سنوات رائعة مع توليفة فييرا/ بوتي؛ حيث أنهما لعبا معا في مباريات الدوري 67 مبارة و تلقت شباك أرسنال خلال تواجدهما معا في الملعب 45 هدفا.

بإختصار معدل الأهداف التي تلج شباك أرسنال في الدوري عندما يبدأ فييرا و بوتي معا هو0.67هدف في المباراة الواحدة.

هذا هو معدل توليفة فييرا/بوتي فماذا عن توليفة فييرا/جيلبيرتو؟

بعد نهائي كأس العالم 2002 في كوريا و اليابان إلتحق جيلبيرتو بأرسنال وهو لا يزال لاعبا مسجلا في ملكية أتليتيكو مينيرو وهذا ما جعل مسألة إنتقاله تعرف تطورات غير محمودة يطول شرحها إمتدت لسنوات..

جلبيرتو في بداية مشواره مع أرسنال سيعرف منافسة شرسة على الرسمية مع مواطنه البرازيلي إيدو،إلا أنه سيتمكن من حسمها لصالحه في نهاية المطاف.

توليفة فييرا/جيلبيرتو ستظهر في الدوري في موسم 2002/2003 في 20 مناسبة وسيدخل شباك أرسنال أثناء تواجدهما معا 23 هدف.

موسم 2002/2003 أعطى إشارات إيجابية بأن توليفة فييرا/جيلبيرتو ستتطور نحو الأفضل في المواسم القادمة،لكن في صيف 2003 كانت أعين ريال مدريد و تشيلسي و مانشستر يونايتد تضع أعينها على باتريك فييرا وكان الخوف  أن يتكرر سيناريو بيع إيمانويل بوتي إلى برشلونة، لكن باتريك فييرا أدخل السعادة إلى قلوب المدفعجية عندما قرر تمديد عقده.

بداية  موسم اللاهزيمة 2003/2004 لم تكن جيدة بالنسبة لباتريك فييرا؛ تعرض في مباراة مانشستر إلى الطرد و تم إيقافه وتغريمه؛بعدها بأيام خرج مصابا في مباراة نيوكاستل وغاب لأكثر من شهرين عن الملاعب.

في موسم 2003/2004 لعب جيلبيرتو و فييرا معا في 20 مباراة من مباريات الدوري ودخل شباك أرسنال أثناء تواجدهما معا 11 هدف فقط.

موسم 2003/2004 أظهر للكل بأن توليفة جيلبيرتو/فييرا هي أفضل توليفة في أرسنال منذ توليفة بوتي/فييرا 1998/1999.

توليفة بوتي/فييرا في موسم 1998/1999 كان معدل الأهداف التي تلج شباك أرسنال في الدوري هو0.58 في المباراة الواحدة.

توليفة جيلبيرتو/فييرا في موسم 2003/2004  كان معدل الأهداف التي تلج شباك أرسنال في الدوري هو0.55 في المباراة الواحدة.

في صيف 2004 سيصل إلى رئاسة ريال مدريد فلورونتينو بيريز و سيضع في قائمة من يجب ضمهم إلى ريال مدريد إسم باتريك فييرا، كان صيفا أخر شاقا على الدفعجية لكنه في أخر المطاف إنتهى بخير وحافظ أرسنال على باتريك فييرا.

في موسم 2004/2005 سيتلقى أرسنال ضربة قاسية عندما ستبعد إصابة الظهر جيلبيرتو تقريبا لكل الموسم

ستظهر توليفة جيلبيرتو/فييرا في الدوري في موسم 2004/2005 فقط في 6 مباريات و سيدخل شباك أرسنال أثناءها 3 أهداف.

في ثلاث سنوات من الشراكة فييرا/ جيلبيرتو سيظهران معا في الدوري في 46 مباراة وسيلج شباك أرسنال أثناء تواجدهما معا 37 هدفا؛ أي بمعدل 0.8 هدف في المباراة الواحدة.

موسم 2004/2005 الذي غاب فيه جيلبيرتو سيعرف توليفات عديدة من أرسين فينجر في الدوري كان أكثرها حضورا  في الدوري توليفة فييرا/فابريجاس حيث ستحضر في 11 مناسبة وسيلج شباك أرسنال بحضورها 12 هدفا.

كانت أنجح توليفة هي توليفة فلاميني/فييرا حيث حضرت في 6 مناسبات في الدوري و لم يلج شباك أرسنال بتواجدها سوى هدف واحد.

في صيف 2005 سيتم بيع باتريك فييرا ليوفينتوس وذلك لأن فينجر قرر أن يعطي فرصة أكبر لفابريجاس،لأنه كان يرى بأن توليفة فييرا/فابريجاس لاتعمل بشكل جيد.

أخر هدف سجله باتريك فييرا مع أرسنال كان في مرمى المانيو في نهائي الكأس2005 و كان هو الهدف الذي جعل أرسنال يحمل الكأس.

خرج باتريك فييرا و بدأ عصر جديد و فكر جديد سنتحدث عنه في المقالة القادمة..للحديث بقية.

الاثنين، 14 أبريل 2014

توليفة الوسط الدفاعي التي صنعت إسم فينجر





في صيف 1996 كان الغموض لا يزال يحيط بالإسم الذي سيعهد إليه بمهمة تدريب أرسنال، كانت الإشاعات مع بداية الصيف تربط أرسنال بالمدرب الأسطورة يوهان كرويف و ذلك بعد أن شوهد في الهايبري و هو يتابع أحد المباريات التحضيرية لأرسنال، المدفعجية كانوا يحلمون بهذا المدرب الذي جعل من برشلونة أحد أمتع الأندية على الإطلاق في العالم.

في 14 أغسطس من 1996 تم تقديم لاعبان فرنسيان من طرف أرسنال إلى الإعلام هما باتريك فييرا و ريمي جارد كأول صفقات أرسنال الصيفية، المشكلة كانت هي كيف لإدارة أرسنال أن تتعاقد مع لاعبين قبل مجيئ المدرب الجديد?، لكن الأمور حسمت حينما قال ريمي جارد بأنه سيكون سعيدا بالعمل تحت إمرة أرسين فينجر.

كانت أقاويل كثيرة تربط أرسنال بالمدرب الفرنسي أرسين فينجر و الذي كان لا يزال مدربا للنادي الياباني ناجويا كامبوس، لكن بعد سقطة ريمي جارد في الكلام إتضح للجميع بأن المدرب القادم لأرسنال هو بالتأكيد الفرنسي أرسين فينجر و أنه هو من طلب التعاقد مع ريمي جارد و باتريك فييرا.

المدفعجية كانوا يحلمون بملك التيكي تاكا يوهان كرويف فإذا بهم يجدن أنفسهم أمام مدرب مجهول و الواضح من صفقاته بأنه مدرب يحب الركون إلى الدفاع و اللعب بطريقة عقيمة و مملة.

ريمي جارد كان لاعب وسط دفاعي وكذلك باتريك فييرا وكان هذا هو صيف أرسنال الممل في التعاقدات.

ريمي جارد لم ينجح مع أرسنال وظل طوال الثلاث سنوات التي قضاها في أرسنال كعجلة إحتياط يستعملها أرسين بشكل نادر، أما باتريك فييرا فكان القطعة السحرية التي وضعها أرسين في الوسط و غيرت من شكل أرسنال.

في صيف 1997 سيقوم أرسين بحملة تطهير في خط وسط أرسنال وسيجد لاعب أرسنال الأسطورة بول ميرسون نفسه يباع إلى ميدلزبرة و سيجد لاعبون من أمثال إيان سيلي و أدريان كلارك و بول شاو و جلين هيلدر أنفسهم خارج أسوار النادي..

أرسين فينجر في صيف 1997 سيضيف قطعة سحرية أخرى إلى جانب باتريك فييرا، كانت تلك القطعة إسمها إيمانويل بوتي.

بداية توليفة فييرا/بوتي موسم 1997/1998 لم تكن مبهرة لكن مع مرور الدورات بدأ يتأكد للجميع بأن أرسنال تغير حاله كثيرا و أن الرباعي الذهبي "وينتربورن، آدامز،بولد،ديكسون" بالإضافة إلى كيون يشعرون بالأمان من تواجد توليفة فييرا/بوتي أمامهما.

فييرا/بوتي لعبا معا في الدوري موسم 1997/1998 في 28 مباراة و إستقبل شباك أرسنال 22 هدفا بتوجدهما معا..

في أخر 11 مباراة لعبها الثنائي فييرا/بوتي مع أرسنال موسم 1997/1998 إستقبل شباك أرسنال فقط 3 أهداف بتواجدهما وهو ما ساعد أرسنال على إحراز الثنائية في ذلك الموسم.

موسم 1998/1999سيلعب الثنائي فييرا/بوتي جنبا إلى جنب في 24 مباراة في الدوري و ستستقبل شباك أرسنال بتواجدهما معا فقط 10 أهداف، كان من الممكن أن يقتنص أرسنال الدوري و الكأس في ذلك الموسم لكن الهجوم لم يكن في الموعد و الحظ أدار ظهره للأرسنال.

موسم 1999/2000 سيعرف بداية سيئة لأرسنال، إيمانويل سيصاب مع بداية الدوري في مباراة سندرلند و سيغيب لشهرين، بعد عودة إيمانويل بوتي سيتلقى أرسنال ضربة أخرى موجعة بإيقاف باتريك فييرا لستة مباريات بسبب مشاجرته الشهيرة في مباراة ويست هام.

أرسنال سيلعب كثيرا في الوسط الدفاعي بجريماندي بسبب غياب إما بوتي أو فييرا و هذا ما سيجعل الكثيرين يعرفون قيمة توليفة بوتي/فييرا.

أرسنال سيعود في الدورات الأخيرة من موسم 1999/2000 إلى النتائج الإيجابية وسيفوز بثماني مباريات متتالية و سينتزع المركز الثاني لكن سيكون الفارق بينه و بين مانشيستر يونايتد صاحب المركز الأول 18 نقطة..!

في صيف 2000 سيرحل إيمانويل بوتي إلى برشلونة و ستنتهي حكاية أجمل توليفة صنعها فينجر في أرسنال..

رحيل بوتي ترك فراغا قاتلا في وسط أرسنال، أرسين جرب الكثيرين إلى جانب فييرا من أمثال بارلور و جريماندي و لورين لكن لا أحد منهم إستطاع أن يكون توليفة قارة مع باتريك.

بعد كأس العالم في كوريا و اليابان سيجد أرسنال اللاعب المثالي الذي سيعوض إيمانويل بوتي،كان ذلك اللاعب هو البرازيلي جيلبيرتو...للحديث بقية

الأربعاء، 9 أبريل 2014

لماذا يجب أن يفوز أرسنال بالكأس؟





في المقالة السابقة "أسوأ موسم أرسنال" تحدثنا عن الأنفاس الأخيرة من موسم 1979/1980 وكيف أن أرسنال بعدما كان قريبا من التتويج بثلاثة ألقاب خرج في نهاية المطاف خالي الوفاض.

اليوم سنتحدث عن موسم 1986/1987 وهو الموسم الأول للمدرب جورج جراهام مع أرسنال و هو الموسم الذي رجع فيه أرسنال للمعان و التوهج من جديد.

في مثل هذا اليوم من أبريل 1987 خسر أرسنال أمام ويست هام في الدوري بثلاثة أهداف مقابل واحد، كانت تلك الخسارة الثالثة على التوالي وكانت تلك المباراة هي المباراة العاشرة على التوالي التي لم يذق فيها أرسنال طعم الفوز في الدوري.

سيتساءل البعض ..إذا كان هذا موسما ناجحا للأرسنال فكيف هي المواسم الفاشلة :)

أرسنال في فترة الثمانينات قبل مجيئ جورج جراهام كان وضعه على الشكل التالي:

1982 الخامس في الدوري
1983 العاشر في الدوري
1984 السادس في الدوري
1985 السابع في الدوري
1986 السابع في الدوري

أرسنال لم يحقق أي لقب منذ 1979 عندما فاز على مانشستر يونايتد بشق الأنفس في نهائي كأس الإتحاد، لكن مع مجيئ جورج جراهام و في موسمه الأول مع أرسنال قاد هذا الأخير إلى المركز الرابع و توجه بالكارلينج كاب.

أرسنال بدأ موسم 1986/1987 بشكل سيئ، في الجولة الثامنة كان يحتل الرتبة 15، لكن فجأة إنتفض أرسنال و إستطاع أن يجتاز 17 مباراة متتالية في الدوري من دون هزيمة، 13 إنتصار و 4 تعادلات، كانت سلسلة من النتائج الإيجابية لم يشاهدها المدفعجية منذ زمن طويل، لقد كان الشعور السائد في الجولة 24 من موسم 1986/1987 هو أن أرسنال قد عاد.

في الجولة 24 من موسم 1986/1987 كان ترتيب أرسنال على الشكل التالي:

1 أرسنال 51 نقطة
2 إيفرتون 47 نقطة
3 ليفربول 42 نقطة
4 نوتينجهام فوريست 39 نقطة
5 ليتون 39 نقطة
6 نورويتش 39 نقطة
7 توتنهام 38 نقطة.

الأحد الماضي عندما خسر أرسنال في الجوديسون بارك بثلاثية نظيفة كانت عدسات الكاميرا تلتقط بين الفينة و الأخرى رجل عجوز جالس بين الجماهير و كأن مخرج المباراة أراد أن يقول لنا شيئا، كان ذلك الرجل هو مدرب إيفرتون في الموسم الذي فاز به هذا الأخير بالدوري موسم 1986/1987، كان ذلك الرجل هو هوارد كيندال.

موسم 1986/1987 عرف إنهيارا لأرسنال بعد الجولة 24 و بعدما إعتقد البعض بأنه في طريقه لحصد البطولة فوجئ الجميع في نهاية الموسم بأرسنال يكتفي بالمركز الرابع و ليس هذا فقط بل و خلف توتنهام الذي إنتزع المركز الثالث.

لكن رغم ذلك فإن الجماهير كانت راضية على أرسنال ليس فقط لتحسن ترتيبهم مقارنة بالسنوات الماضية و لكن أيضا للطريقة الممتعة التي أصبح يلعب بها أرسنال، لكن يبقى التتويج بالكارلينج كاب أهم شيئ أدخل السعادة على قلوب المدفعجية بعد ثماني سنوات عجاف، فالكل كان مدركا بأن الفوز بأي كأس مهما كان صغيرا سيكون مفتاحا للفوز ببطولات أخرى، فكما أن المال يجلب المال فإن الكأس يجلب الكؤوس.

في 1970 كان فوز أرسنال بكأس المعارض الأوروبية و هي المسابقة الغير معترف بها هو نهاية فترة جفاف طويلة بدون ألقاب إمتدت لسبعة عشر سنة، كان كأسا صغيرا  لكن جاءت بعده مباشرة الثنائية و الإحتفالية بالدوري في الوايت هارت لاين.

في نهائي الكارلينج كاب في أبريل 1987 تقدم ليفربل بهدف إيان راش، في ذلك الوقت كانت هناك جملة شهيرة سائدة " عندما يسجل راش فإن ليفربول لا يخسر" لكن ما حدث هو أن أرسنال فاز بالكأس بفضل ثنائية تشارلي جورج.

بعد التتويج بالكارلينج كاب 1987 ستنتظر الجماهير لغاية 1989 حيث سيتوج أرسنال بالدوري في الأنفيلد في مباراة حبست الأنفاس في لحظاتها الأخيرة و أصبحت من أهم المباريات في تاريخ الكرة الإنجليزية.

قد يكون الموسم الحالي لأرسنال من أسوأ مواسم أرسين فينجر بسبب تلك النتائج الثقيلة أمام ليفربول و السيتي و تشيلسي لكن الفوز بالكأس قد يكون مفتاحا  لبطولات قادمة.

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

أسوأ نهاية موسم لأرسنال





في مثل هذا اليوم من أبريل 1980 لعب أرسنال في الوايت هارلت لين أمام توتنهام، هذه المباراة كان من المفروض أن تؤجل بسبب إزدحام جدول مباريات أرسنال، الإتحاد الإنجليزي إستجاب لطلب أرسنال لكنه إشترط موافقة توتنهام..

توتنهام كان في وسط جدول الترتيب، لم يكن ينافس على أي شيئ و لم يكن مهددا بالنزول لذلك كان من الطبيعي أن يستجيب لمطالب أرسنال و يوافق لكنه بالطبع رفض :)

أرسنال  لعب أمام نورويتش في 02 أبريل ثم أمام ساوثهامبتون 05 أبريل و أمام توتنهام 07 أبريل ثم أمام يوفينتوس في مسابقة كأس الإتحاد الأوروبي( كأس أوروبا للفائزين بالكأس) في 09 أبريل، ثم أمام ليفربول في نصف نهائي كأس الإتحاد في 12 أبريل.

أرسنال كان ينافس على 3 واجهات، في الدوري كان مطاردا مباشرا لليفربول بالإضافة إلى أنه سيلعب نصف نهائي أوروبي أمام يوفينتوس و نصف نهائي أخر محلي أمام ليفربول، لقد كانت بالفعل أيام عصيبة بالنسبة للمدفعجية.

أرسنال سيذهب في مثل هذا اليوم من أبريل 1980 إلى الوايت هارت لين و هو يعاني من غيابات بالجملة، أرسنال سينتصر على توتنهام و سيبقي أماله كبيرة في المنافسة على الدوري.

عندما ذهبنا هذا الموسم إلى الوايت هارت لين وإنتصرنا فإننا لم نحتفل كثيرا لأن الكل كان يفكر في مباراة الستامفورد بريدج أمام تشيلسي، نفس الشيئ بالنسبة للمدفعجية في مثل هذا اليوم من أبريل 1980 كانت فرحتهم حذرة و أيضا إصابة ليام برادي في المباراة جعلت بعض الحزن و الخوف يدخل إلى قلوب المدفعجية.

ليام برادي رغم خروجه بالإصابة في مباراة توتنهام إلا أنه عاد ليلعب أساسيا بعد يومين في الهايبري أمام يوفينتوس، كان هذا الخبر سارا للمدفعجية إلا أن نتيجة المباراة كانت محبطة، إنتهت المباراة بالتعادل الإيجابي1/1.

في مباراة الكأس أمام ليفربول في 12 أبريل 1980 لم يتصور أحد بأننا  سندخل في سلسلة مجنونة من مباريات الإعادة و هو الشيئ الذي لم يتمناه أي مدفعجي وذلك بسبب الإصابات التي أنهكت الفريق.

كم من مباراة في نظركم لعبها أرسنال ضد ليفربول في الفترة الممتدة بين 12 أبريل و 01 ماي؟

في أقل من 20 يوما لعب أرسنال أمام ليفربول المباريات التالية:

12 أبريل لعب أرسنال أمام ليفربول نصف نهائي الكأس في ملعب هيلزبرة وإنتهت بالتعادل السلبي.

16 أبريل أعيدت المباراة في الفيلا بارك وإنتهت بالتعادل الإيجابي 1/1.

19 أبريل ذهب أرسنال إلى الأنفيلد و عاد بالتعادل من أمام ليفربول في مباراة من مباريات الدوري.

28 أبريل لعب أرسنال مباراة الإعادة الثالثة أمام ليفربول في الفيلا بارك و إنتهت أيضا بالتعادل.

01 ماي لعب أرسنال مباراة الإعادة الرابعة  أمام ليفربول في هايفيلد رود و فاز أرسنال.

أرسنال في خضم هذه المباريات الطاحنة أمام ليفربول ذهب إلى تورينو في 23 أبريل و عاد بإنتصار ثمين جعله يحجز بطاقة التأهل إلى النهائي الأوروبي.

بعد 01 ماي 1980 الإصابات و الإجهاد نال من أرسنال فخرج من المنافسة على الدوري..

في 10 ماي 1980 خسر الكأس في الويمبلي أمام ويست هام والذي كان يمارس في الدرجة الثانية.

في 14 ماي 1980 خسر النهائي الأوروبي أمام فالنسيا بالركلات الترجيحية

في 19 ماي 1980 خسر في الجولة الختامية للدوري الإنجليزي أمام ميدلزبرة بخماسية نظيفة.

هذا الموسم حسم ليستر صعوده إلى الدوري الممتاز باكرا، أيضا في 1980 حسم ليستر صعوده باكرا إلى الدوري الممتاز..!

ما أشبه اليوم بالبارحة، لكن كلنا أمل أن لا يحدث سيناريو مشابه لسيناريو 1979/1980

أرسنال بعد موسم 1979/1980 سيدخل في فترة مظلمة ;  في سنة 1986 سيأتي رجل إسمه جورج جراهام إلى أرسنال ليعيد له بريقه..

إنتظروا المقالة القادمة عن الموسم الأول لجورج جراهام..للحديث بقية

الاثنين، 7 أبريل 2014

رسائل من عيادة أرسنال(الجزء4)





في 14 من مارس الماضي, نشر في الصحف البريطانية أن أرسين فينجر أمر بفتح تحقيق في مسألة كثرة الإصابات في أرسنال، لغاية اللحظة لم يخرج إلى الوجود أي معلومات إلى ما وصل إليه هذا التحقيق، لكن الجمعة الماضية نشرت الجارديان رأي أرسين  في مسألة الإصابات في أرسنال..

 رأي فينجر كان مختصرا و غريبا، فينجر قال ما معناه بأن كثرة الإصابات في أرسنال ربما راجع إلى الطريقة الخاطئة التي يعيش بها اللاعبون خارج نطاق كرة القدم، الصحفي أصر على أن يضرب له فينجر مثلا عن هذه الطريقة الخاطئة, فأجابه فينجر بأنه ربما يتعاطون لأدوية من تلك الأدوية التي تمنع تساقط الشعر وغيرها..

بصراحة لم أقتنع بمنطق أرسين فينجر، و كأن أدوية منع سقوط الشعر تباع فقط للاعبي أرسنال..

المرة السابقة تحدثنا في مقالة "رسائل من عيادة أرسنال(الجزء3) " عن الإصابات الناجمة عن الإحتكاكات المباشرة، اليوم سنتحدث عن الإصابات التي يصاب بها اللاعبون بدون أن يلمسهم أحد.

الرسم التالي يوضح هذا النوع من الإصابات في الدوري الإنجليزي الممتاز من الفترة الممتدة بين سنة 2002 و 2014:

الإصابات في الدوري الإنجليزي
الإصابات بدون إحتكاك في الدوري الإنجليزي بين سنة 2002 و 2004

















نيوكاستل:503/ أرسنال:490/توتنهام:426/مانشستر يونايتد:431/إيفرتون:388/مانشستر سيتي:361/تشيلسي:356/ليفربول:324/أستون فيلا:313/فولهام:282

الصحف الإنجليزية أزعجتنا مؤخرا بأن طريقة تدريب أرسين فينجر هي السبب في كثرة الإصابات، لكننا نلاحظ بأن أكثر نادي عرضة للإصابات بدون إحتكاك هو نيوكاستل و ليس أرسنال، بالطبع هذا لا ينفي مسألة أن هذا النوع من الإصابات مرتفع جدا في أرسنال لكن يبقى السؤال هو: لماذا لا أحد تكلم عن نيوكاستل؟

إذا قمنا بحساب المعدل السنوي للإصابات بدون إحتكاك في الدوري الإنجليزي فإننا سنحصل على هذا الرسم الجميل:

الإصابات في الدوري الإنجليزي
المعدل السنوي للإصابات في الدوري الإنجليزي















أرسنال سنويا يتعرض لاعبوه ل45 إصابة بدون إحتكاك، هذا يعني بأن أرسنال في كل مباراة يلعبها في الدوري يلعب بدون خدمات لاعب مصاب أصيب بدون أن يتدخل عليه أحد..!

الموضوع القادم سنتعمق في الحديث عن أنواع الإصابات في الدوري
الإنجليزي الممتاز:الكسور، الرباط الصليبي...
للحديث بقية

الجمعة، 4 أبريل 2014

رسائل من عيادة أرسنال(الجزء3)





في المقالة السابقة " رسائل من عيادة أرسنال 2" تعرضنا لمسألة الإصابات في الدوري الإنجليزي الممتاز الناجمة عن التدخلات والإحتكاكات المباشرة داخل الملعب , و كما كان متوقعا فإن أرسنال خلال 12 سنة الماضية هو من يقود قافلة أندية الدوري الإنجليزي في عدد الإصابات في صفوف لاعبيه و بفارق  شاسع.

تعددت النظريات في موضوع كثرة الإصابات في الأرسنال ومن بين هذه النظريات توجد نظرية "علاقة الإستحواذ بالإصابات"، الذين يدعمون هذه النظرية يقولون بأنه كلما إستحوذت كثيرا على الكرة كلما إحتفظت بها كثيرا وبالتالي فإنك تكون معرضا للإصابة بنسبة إحتمال عالية.

الرسم التالي يبرز علاقة الإصابات بالإستحواذ وعدد المباريات لفريق أرسنال:



الإصابات في أرسنال
الإصابات في أرسنال وعلاقتها بالإستحواذ


















من خلال هذه الأرقام نلاحظ بأنه في موسم 2009/2010 لعب أرسنال أقل عدد من المباريات مقارنة بالمواسم الأخرى و رغم ذلك فإنه تعرض لأكبر عدد من الإصابات .

نلاحظ أيضا في موسم 2008/2009  بأن نسبة الإستحواذ لم تكن عالية و رغم ذلك فإن عدد الإصابات كان كبيرا.

يمكننا أن نخرج بخلاصة مفادها أن نظرية الإستحواذ و كثرة المباريات تسبب الإصابات لم تثبت صحتها، لكن ماذا سنجد لو قمنا بمقارنة أرسنال بالأندية الأخرى الإنجليزية التي لديها نفس نسبة الإستحواذ؟


في موسم 2010/2011 أندية مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي و سوانزي و مانشستر سيتي كانت لديهم تقريبا نفس نسبة إستحواذ أرسنال لكن كمية الإصابات كانت أقل، الغريب في الأمر أن مانشستر سيتي في ذلك الموسم كان أقل فريق تعرضا للإصابة في البريميرليج وأيضا سوانزي..! هذا الأمر ينسف تماما نظرية الإستحواذ و يجعلنا نبحث عن أسباب أخرى.

كم هو عدد الأخطاء المرتكبة ضد أرسنال مقارنة بالإصابات؟


الإصابات في أرسنال
الأخطاء المرتكبة ضد أرسنال مقارنة بالإصابات





















من الطبيعي والمنطقي أن يؤدي إرتفاع عدد الأخطاء المرتكبة على أرسنال إلى إرتفاع في الإصابات بين صفوف لاعبيه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف هو الحال بالنسبة للأندية الإنجليزية الأخرى؟

في موسم 2009/2010 و هو الموسم الذي تعرض فيه أرسنال لأكبر حصيلة من الإصابات, إحتل أرسنال المركز الثاني خلف إيفرتون من حيث عدد الأخطاء المرتكبة ضده.


 بحساب عدد التدخلات الخشنة على اللاعبين في البريميرليج خلال الخمس سنوات الماضية سنجد بأن أرسنال يحتل المرتبة الأولى من حيث تعرض لاعبيه للتدخلات ب 4938 تدخل متبوعا بتشيلسي 4423 ثم توتنهام 4355.

في المقالة القادمة سنتطرق إلى الإصابات في الدوري الإنجليزي التي تقع بدون تدخلات قوية أو إحتكاك..للحديث بقية.

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

ماذا حدث يوم أغلق الهايبري أبوابه؟






إذا كان الإنتقال إلى إستاد الإمارات في 2006 كان من أجل أن يكون لأرسنال ملعب كبير وبالتالي موارد كبيرة تساعد على جلب أبرز النجوم وبالتالي إحراز البطولات, فإن الأمر نفسه ينطبق على مسألة الإنتقال إلى ملعب الهايبري في 1913.

كان هنري نوريس قد شيد الهايبري من أجل أن ينافس أرسنال الأندية العملاقة في إنجلترا, إلا أنه ولسوء حظه فإن أرسنال في موسم 1912/1913 تذيل جدول الترتيب وهبط بالتالي إلى الدرجة الثانية.

بدأ أرسنال أول مبارياته في الهايبري  موسم  1913/1914 في الدرجة الثانية وكان الهدف هو الرجوع مجددا إلى دوري الأضواء.

كانت البداية مميزة, كان أرسنال و  نوتيس كاونتي يقودان القافلة بنجاح, حتى أن الكل جزم بأنهما لا محالةسيصعدان معا إلى الدوري الممتاز، لكن حدث شيئ  غير متوقع أثر في مسيرة أرسنال.

في مثل هذه الأيام من مارس 1914 أي بالضبط 100 عام قد مرت ،هطلت على لندن أمطار طوفانية أدت إلى إنجراف التربة وظهور بعض الشقوق في الملعب الجديد الهايبري، كانت المخاوف كبيرة من أن تتكرر مأساة ملعب سلتيك "إيبروكس" لذلك تم غلق الهايبري لبضعة أيام.

بعد تلك الليلة الماطرة لم يعرف أرسنال طريقا للفوز في 4 مباريات ومع حلول أبريل لحق فريق برادفور بارك أفينو بأرسنال وظلت المنافسة الشرسة بينهما على البطاقة المؤهلة إلى الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الجولة الختامية حيث صعد بارك برادفور أفينو بفارق الأهداف فقط.

موسم 2014/2015 إحتل أرسنال المركز الخامس وبالتالي لم يصعد ولكن الخبر السار هو هبوط توتنهام إلى الدرجة الثانية بعد إحتلاله المركز الأخير في الدوري الممتاز، لذلك الكل كان ينتظر  بفارغ الصبر أول مواجهة بين أرسنال و توتنهام في شمال لندن، إلا أن الأمر لم يحدث فقد إندلعت الحرب العالمية الأولى وتوقف الدوري لسنوات.

عندما عاود الدوري نشاطه في موسم 1919/1920 كانت المفاجأة هي تصعيد أرسنال إلى الدوري الممتاز رغم إحتلاله للمركز الخامس قبل توقف الدوري و مع الإبقاء على توتنهام في الدرجة الثانية:)

بالعودة إلى تلك الليلة الممطرة في مثل هذه الأيام من 1914 والتي تسببت في إغلاق الهايبري فإن سبب الإغلاق كان بسبب مخاوف تكرار مأساة  ملعب أيبروكس في إسكتلندا سنة 1902.

هذه المخاوف كانت بسبب أن المهندس الذي صمم و شيد الهايبري هو نفسه من صمم و شيد الأيبروكس، كان ذلك المهندس هو ليتش أرشيبالد و الذي صمم و شيد أكثر من 20 ملعبا في بريطانيا ومن بينها الأولد ترفورد و الأنفيلد و الوايت هارت لين..

حادثة أيبروكس سنة 1902 كانت أول مأساة كبيرة في تاريخ الرياضة البريطانية حيث راح ضحيتها 25 قتيلا و 517 جريحا بسبب إنهيار المدرجات.

ملعب الأيبروكس سيعرف حادثة ثانية سنة 1963 حيث سيقضي مشجعان نحبهما بسبب التدافع أثناء الخروج من الملعب.

في 1971 سيشهد الأيبروكس حادثا مفجعا أثناء إستقباله لديربي سيلتيك و رانجيرز المعروف بديربي "أولد فيرم"..

كانت النتيجة متعادلة بين الغريمين التقليديين إلا أنه و قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة سجل سيتيك هدف التقدم مما جعل جماهير رينجيرز الغاضبة تسرع في مغادرة الملعب؛ إلا أنه وقبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا عن نهاية المباراة إستطاع رينجيرز من تعديل النتيجة، عودة الجماهير وتكدسها في المدرج رقم 13 أدى إلى إنهياره مما أدى إلى مقتل 66 مشجعا.