في صيف 1996 كان الغموض لا يزال يحيط بالإسم الذي سيعهد إليه بمهمة تدريب أرسنال، كانت الإشاعات مع بداية الصيف تربط أرسنال بالمدرب الأسطورة يوهان كرويف و ذلك بعد أن شوهد في الهايبري و هو يتابع أحد المباريات التحضيرية لأرسنال، المدفعجية كانوا يحلمون بهذا المدرب الذي جعل من برشلونة أحد أمتع الأندية على الإطلاق في العالم.
في 14 أغسطس من 1996 تم تقديم لاعبان فرنسيان من طرف أرسنال إلى الإعلام هما باتريك فييرا و ريمي جارد كأول صفقات أرسنال الصيفية، المشكلة كانت هي كيف لإدارة أرسنال أن تتعاقد مع لاعبين قبل مجيئ المدرب الجديد?، لكن الأمور حسمت حينما قال ريمي جارد بأنه سيكون سعيدا بالعمل تحت إمرة أرسين فينجر.
كانت أقاويل كثيرة تربط أرسنال بالمدرب الفرنسي أرسين فينجر و الذي كان لا يزال مدربا للنادي الياباني ناجويا كامبوس، لكن بعد سقطة ريمي جارد في الكلام إتضح للجميع بأن المدرب القادم لأرسنال هو بالتأكيد الفرنسي أرسين فينجر و أنه هو من طلب التعاقد مع ريمي جارد و باتريك فييرا.
المدفعجية كانوا يحلمون بملك التيكي تاكا يوهان كرويف فإذا بهم يجدن أنفسهم أمام مدرب مجهول و الواضح من صفقاته بأنه مدرب يحب الركون إلى الدفاع و اللعب بطريقة عقيمة و مملة.
ريمي جارد كان لاعب وسط دفاعي وكذلك باتريك فييرا وكان هذا هو صيف أرسنال الممل في التعاقدات.
ريمي جارد لم ينجح مع أرسنال وظل طوال الثلاث سنوات التي قضاها في أرسنال كعجلة إحتياط يستعملها أرسين بشكل نادر، أما باتريك فييرا فكان القطعة السحرية التي وضعها أرسين في الوسط و غيرت من شكل أرسنال.
في صيف 1997 سيقوم أرسين بحملة تطهير في خط وسط أرسنال وسيجد لاعب أرسنال الأسطورة بول ميرسون نفسه يباع إلى ميدلزبرة و سيجد لاعبون من أمثال إيان سيلي و أدريان كلارك و بول شاو و جلين هيلدر أنفسهم خارج أسوار النادي..
أرسين فينجر في صيف 1997 سيضيف قطعة سحرية أخرى إلى جانب باتريك فييرا، كانت تلك القطعة إسمها إيمانويل بوتي.
بداية توليفة فييرا/بوتي موسم 1997/1998 لم تكن مبهرة لكن مع مرور الدورات بدأ يتأكد للجميع بأن أرسنال تغير حاله كثيرا و أن الرباعي الذهبي "وينتربورن، آدامز،بولد،ديكسون" بالإضافة إلى كيون يشعرون بالأمان من تواجد توليفة فييرا/بوتي أمامهما.
فييرا/بوتي لعبا معا في الدوري موسم 1997/1998 في 28 مباراة و إستقبل شباك أرسنال 22 هدفا بتوجدهما معا..
في أخر 11 مباراة لعبها الثنائي فييرا/بوتي مع أرسنال موسم 1997/1998 إستقبل شباك أرسنال فقط 3 أهداف بتواجدهما وهو ما ساعد أرسنال على إحراز الثنائية في ذلك الموسم.
موسم 1998/1999سيلعب الثنائي فييرا/بوتي جنبا إلى جنب في 24 مباراة في الدوري و ستستقبل شباك أرسنال بتواجدهما معا فقط 10 أهداف، كان من الممكن أن يقتنص أرسنال الدوري و الكأس في ذلك الموسم لكن الهجوم لم يكن في الموعد و الحظ أدار ظهره للأرسنال.
موسم 1999/2000 سيعرف بداية سيئة لأرسنال، إيمانويل سيصاب مع بداية الدوري في مباراة سندرلند و سيغيب لشهرين، بعد عودة إيمانويل بوتي سيتلقى أرسنال ضربة أخرى موجعة بإيقاف باتريك فييرا لستة مباريات بسبب مشاجرته الشهيرة في مباراة ويست هام.
أرسنال سيلعب كثيرا في الوسط الدفاعي بجريماندي بسبب غياب إما بوتي أو فييرا و هذا ما سيجعل الكثيرين يعرفون قيمة توليفة بوتي/فييرا.
أرسنال سيعود في الدورات الأخيرة من موسم 1999/2000 إلى النتائج الإيجابية وسيفوز بثماني مباريات متتالية و سينتزع المركز الثاني لكن سيكون الفارق بينه و بين مانشيستر يونايتد صاحب المركز الأول 18 نقطة..!
في صيف 2000 سيرحل إيمانويل بوتي إلى برشلونة و ستنتهي حكاية أجمل توليفة صنعها فينجر في أرسنال..
رحيل بوتي ترك فراغا قاتلا في وسط أرسنال، أرسين جرب الكثيرين إلى جانب فييرا من أمثال بارلور و جريماندي و لورين لكن لا أحد منهم إستطاع أن يكون توليفة قارة مع باتريك.
بعد كأس العالم في كوريا و اليابان سيجد أرسنال اللاعب المثالي الذي سيعوض إيمانويل بوتي،كان ذلك اللاعب هو البرازيلي جيلبيرتو...للحديث بقية



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق