Author image

About the Author :

لا تمشي أمامي فربما لا استطيع اللحاق بك، ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة ، ولكن امشي بجانبي وكن صديقي .

Connect with him on :

الاثنين، 21 أبريل 2014

لماذا يجب علينا أن نتفهم أرسين فينجر؟





في المقالات السابقة وهي : توليفة فييرا/بوتي و توليفة فييرا/جيلبيرتو و توليفة فابريجاس/فلاميني، تحدثنا عن خط الوسط في عهد أرسين فينجر من سنة 1996 إلى 2008، اليوم قبل أن نتحدث عن خط الوسط بين 2008 و 2014 علينا أن نرجع أيضا إلى الوراء حتى نفهم لماذا تغير فينجر، لابد أن نعود إلى سنة 1989 قبل أن نبدأ في شرح ما حدث بعد سنة 2008.

في 1989 كما يعلم الجميع حدثت كارثة هيلزبرة و التي راح ضحيتها 96 مشجع ليفربولي، بعد هذه الحادثة شكلت لجنة  تقصي الحقائق برئاسة اللورد تايلور، اللجنة خرجت بتوصيات كان أبرزها وجوب تغطية كل مدرجات الملاعب بالمقاعد.

تكسية مدرجات الهايبري بالمقاعد جعل سعة الملعب تنخفض إلى 38500 متفرج بعدما كانت سابقا تتسع إلى 57 ألف مقعد.

الهايبري لم يكن قابلا لعملية التوسيع وبالتالي الزيادة في عدد المقاعد، على العكس تماما الأولدترافورد كان ملعبا قابلا لعملية التوسيع و هذا ما جعل مانشستر يونايتد تتوفر على مداخل كبيرة  من شباك التذاكر في فترة التسعينيات وهذا ما جعل السير أليكس فيرجيسون يتوفر على سيولة مالية كبيرة مكنته من شراء أفضل اللاعبين و بالتالي بسط سيطرته على الدوري الإنجليزي.

في أواخر التسعينيات كان أرسنال يستضيف مباريات عصبة الأبطال في الويمبلي بسبب عدم إحترام الهايبري للمعايير التي يطلبها الإتحاد الأوروبي لكرة القدم.

عندما كان أرسنال يستضيف مباريات عصبة الأبطال في الويمبلي و لمدة سنتين متتاليتين كان معدل الحضور يقترب من 74 ألف متفرج، أصبح من الواضح للكل بأن أرسنال يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة وأنه قد حان الوقت للإنتقال إلى ملعب أكبر.

بناء ملعب جديد يعني بإختصار شديد هو أن ميزانية شراء اللاعبين ستتقلص، ليس هذا فقط و لكن أيضا تعني بأنه يجب بيع بعض النجوم لسداد فوائد القرض.

أرسين فينجر كان عليه أن يضع إستراتيجية تجعل أرسنال في حالة تنافسية مع الفرق الكبيرة في الدوري الإنجليزي؛ كانت الفكرة هي تطعيم الأكاديمية بمواهب شابة تستطيع أن تحمل المشعل بعد خروج الأسماء الكبيرة من الفريق.

الخطة التي وضعت على المدى القصير و البعيد، كانت خطة تتطلب عقدا من الزمن على أقل تقدير حتى يخرج الفريق من قيود الديون.

الخطة بدأت بموجة 2002/2003 وكانت تقتضي جلب لاعبين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 وذلك ليخلفوا ركائز الفريق الأول في السنوات القليلة القادمة؛كانت تلك الموجة كالتالي:

على المدى القصير: فابريجاس،كليشي،دجور،بينتنر
على المدى البعيد:فريمبونج.

الموجة الثانية كانت بين 2004 و 2006:

سونج،والكوت،أبو ديابي،كارلوس فيلا،دنيلسون،مانوني

بهذه الأسماء الأكاديمية بدأت تقف على أقدامها، لكن المشكلة كانت في قلة تجربتها لذلك بدأ أرسين فينجر يقحمها شيئا فشيئا مع الفريق الأول حتى تغرف من الخبرة، لكن المدة كانت قصيرة جدا؛ فإذا كان فابريجاس قد إحتك بباتريك فييرا و جيلبيرتو كثيرا و إستفاد منهما كثيرا فإن الأخرين لم يسعفهم الوقت الضيق.

في ظرف وجيز خرج بيركامب و فييرا و هنري و بيريس و في صيف 2008 خرج بشكل غير متوقع هليب و فلاميني و جيلبيرتو..

حدث إنتقال سريع من جيل إلى جيل ولم تكن المرحلة الإنتقالية طويلة و وجد الجيل الجديد نفسه بعد 2008 تقريبا بدون خبرة كبيرة وكان هذا أكبر خطأ يرتكبه أرسين فينجر أو بمعنى أصح  أجبر على إرتكابه.

السير أليكس فيرجيسون حافظ على لاعبين خبرة من طينة سكولز و جيجز و بذلك خلق توليفة تجمع بين الخبرة و الشباب.

أرسين فينجر كانعليه أن يطيل من الفترة الإنتقالية بين الجيلين، لكن ديون إستاد الإمارات و زيادة عليها تم إقتراض المال من أجل بناء شقق الهايبري جعل مسألة بيع أفضل اللاعبين أمرا حتميا.

المقالة القادمة سنتطرق إلى توليفة خط الوسط بعد 2008 وذلك بعد أن شرحنا كل الظروف التي أدت إلى التغير في سياسة فينجر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق