في المقالة السابقة "أسوأ موسم أرسنال" تحدثنا عن الأنفاس الأخيرة من موسم 1979/1980 وكيف أن أرسنال بعدما كان قريبا من التتويج بثلاثة ألقاب خرج في نهاية المطاف خالي الوفاض.
اليوم سنتحدث عن موسم 1986/1987 وهو الموسم الأول للمدرب جورج جراهام مع أرسنال و هو الموسم الذي رجع فيه أرسنال للمعان و التوهج من جديد.
في مثل هذا اليوم من أبريل 1987 خسر أرسنال أمام ويست هام في الدوري بثلاثة أهداف مقابل واحد، كانت تلك الخسارة الثالثة على التوالي وكانت تلك المباراة هي المباراة العاشرة على التوالي التي لم يذق فيها أرسنال طعم الفوز في الدوري.
سيتساءل البعض ..إذا كان هذا موسما ناجحا للأرسنال فكيف هي المواسم الفاشلة :)
أرسنال في فترة الثمانينات قبل مجيئ جورج جراهام كان وضعه على الشكل التالي:
1982 الخامس في الدوري
1983 العاشر في الدوري
1984 السادس في الدوري
1985 السابع في الدوري
1986 السابع في الدوري
أرسنال لم يحقق أي لقب منذ 1979 عندما فاز على مانشستر يونايتد بشق الأنفس في نهائي كأس الإتحاد، لكن مع مجيئ جورج جراهام و في موسمه الأول مع أرسنال قاد هذا الأخير إلى المركز الرابع و توجه بالكارلينج كاب.
أرسنال بدأ موسم 1986/1987 بشكل سيئ، في الجولة الثامنة كان يحتل الرتبة 15، لكن فجأة إنتفض أرسنال و إستطاع أن يجتاز 17 مباراة متتالية في الدوري من دون هزيمة، 13 إنتصار و 4 تعادلات، كانت سلسلة من النتائج الإيجابية لم يشاهدها المدفعجية منذ زمن طويل، لقد كان الشعور السائد في الجولة 24 من موسم 1986/1987 هو أن أرسنال قد عاد.
في الجولة 24 من موسم 1986/1987 كان ترتيب أرسنال على الشكل التالي:
1 أرسنال 51 نقطة
2 إيفرتون 47 نقطة
3 ليفربول 42 نقطة
4 نوتينجهام فوريست 39 نقطة
5 ليتون 39 نقطة
6 نورويتش 39 نقطة
7 توتنهام 38 نقطة.
الأحد الماضي عندما خسر أرسنال في الجوديسون بارك بثلاثية نظيفة كانت عدسات الكاميرا تلتقط بين الفينة و الأخرى رجل عجوز جالس بين الجماهير و كأن مخرج المباراة أراد أن يقول لنا شيئا، كان ذلك الرجل هو مدرب إيفرتون في الموسم الذي فاز به هذا الأخير بالدوري موسم 1986/1987، كان ذلك الرجل هو هوارد كيندال.
موسم 1986/1987 عرف إنهيارا لأرسنال بعد الجولة 24 و بعدما إعتقد البعض بأنه في طريقه لحصد البطولة فوجئ الجميع في نهاية الموسم بأرسنال يكتفي بالمركز الرابع و ليس هذا فقط بل و خلف توتنهام الذي إنتزع المركز الثالث.
لكن رغم ذلك فإن الجماهير كانت راضية على أرسنال ليس فقط لتحسن ترتيبهم مقارنة بالسنوات الماضية و لكن أيضا للطريقة الممتعة التي أصبح يلعب بها أرسنال، لكن يبقى التتويج بالكارلينج كاب أهم شيئ أدخل السعادة على قلوب المدفعجية بعد ثماني سنوات عجاف، فالكل كان مدركا بأن الفوز بأي كأس مهما كان صغيرا سيكون مفتاحا للفوز ببطولات أخرى، فكما أن المال يجلب المال فإن الكأس يجلب الكؤوس.
في 1970 كان فوز أرسنال بكأس المعارض الأوروبية و هي المسابقة الغير معترف بها هو نهاية فترة جفاف طويلة بدون ألقاب إمتدت لسبعة عشر سنة، كان كأسا صغيرا لكن جاءت بعده مباشرة الثنائية و الإحتفالية بالدوري في الوايت هارت لاين.
في نهائي الكارلينج كاب في أبريل 1987 تقدم ليفربل بهدف إيان راش، في ذلك الوقت كانت هناك جملة شهيرة سائدة " عندما يسجل راش فإن ليفربول لا يخسر" لكن ما حدث هو أن أرسنال فاز بالكأس بفضل ثنائية تشارلي جورج.
بعد التتويج بالكارلينج كاب 1987 ستنتظر الجماهير لغاية 1989 حيث سيتوج أرسنال بالدوري في الأنفيلد في مباراة حبست الأنفاس في لحظاتها الأخيرة و أصبحت من أهم المباريات في تاريخ الكرة الإنجليزية.
قد يكون الموسم الحالي لأرسنال من أسوأ مواسم أرسين فينجر بسبب تلك النتائج الثقيلة أمام ليفربول و السيتي و تشيلسي لكن الفوز بالكأس قد يكون مفتاحا لبطولات قادمة.



فكما أن المال يجلب المال فإن الكأس يجلب الكؤوس.
ردحذفمقولة جميلة تبعث التفاؤل قبل مباراتنا مع ويغان في الFA CUP .
على جميع مشجعي الارسنال ان ينسوا الايام الماضية الان فريقنا بأمس الحاجة للمساندة .
12 ابريل .. 3>