Author image

About the Author :

لا تمشي أمامي فربما لا استطيع اللحاق بك، ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة ، ولكن امشي بجانبي وكن صديقي .

Connect with him on :

الأربعاء، 28 مايو 2014

لماذا مباراة الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هي الأغلى في العالم؟





في مقالة سابقة بعنوان "كم ربح أرسنال من كأس الإتحاد؟ " كتبت بأن الفوز بالمباراة النهائية لكأس الإتحاد في الويمبلي يجعل الفائز يتحصل على جائزة قيمتها 1 مليون و800 ألف باوند، في مقالة أخرى بعنوان '' كم ربحت الأندية الإنجليزية من عصبة الأبطال؟" كتبت بأن جائزة المباراة النهائية هي 10 ملايين و 500 ألف أورو للفائز و 6 ملايين و500 ألف أورو للخاسر.

في حقيقة الأمر هناك جوائز كبيرة في عدة مسابقات عالمية في مختلف الرياضات..

أكبر جائزة منحت في الملاكمة تخطت قيمتها 58 مليون أورو وهو النزال الذي جمع الملاكم فلويد مايويدير بالملاكم كانيلو ألفاريز.

أكبر جائزة تمنح في سباق الخيول هي جائزة دبي حيث تبلغ قيمتها 8 ملايين و 500 ألف أورو.

هناك عدة جوائز أخرى كبيرة في عالم التنس و الكريكيت و سباق السيارات و رياضات عديدة أخرى،لكن تبقى أكبر جائزة على الإطلاق هي جائزة تلك المباراة الهامشية التي أجريت السبت الماضي وشاهدها الكثيرون فقط من أجل حرق الوقت في إنتظار المباراة الأهم وهي مباراة نهائي عصبة الأبطال بين ريال مدريد و أتليتيكو مدريد.

بإختصار شديد أغلى جائزة على وجه الأرض تمنح في  الويمبلي للفائز في المباراة المحددة للصاعد إلى الدور الإنجليزي الممتاز.

قيمة هذه الجائزة عرفت تطورا كبيرا في السنوات القليلة الماضية،فكلما تجددت عقود النقل التلفزي كلما إرتفعت قيمتها،كانت هذه الجائزة إلى وقت قريب قيمتها 90 مليون باوند و إرتفعت لتصل مثلا في الموسم الماضي إلى 120 مليون باوند في مباراة تحديد الصاعد بين كريستال بالاس و وايتفورد، هذا الموسم أيضا شهدت هذه الجائزة قفزة كبيرة بسبب تجديد عقود النقل التلفزي.

مباراة السبت الماضي بين كوينز بارك رينجرز و ديربي كاوني جائزتها هي 134 مليون باوند كأقل تقدرير..!

كل الجوائز في العالم يأخذ فيها الفائز حصة الأسد و أيضا الخاسر لا يخرج خاوي الوفاض، لكن في مباراة الويمبلي المحددة للفريق الذي سيصعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لا تعترف بهذا الشيئ، فالفائز سيصعد و في جيبه 134 مليون باوند كأقل تقدير و الخاسر سيعود إلى البريميرشيب بصفر باوند..!

لكن السؤال الذي يدور في ذهن الكثيرين, لماذا هذه الجائزة كبيرة؟ و كيف سيستلم الفريق الصاعد هذه الجائزة ؟

في موسم 1992/1993 تغير مسمى الدوري الإنجليزي و أصبح يحمل إسم الدوري الإنجليزي الممتاز، كان قبل ذلك الموسم يتم شراء حقوق بث الدوري الإنجليزي بكل درجاته كمجموعة واحدة، لكن بعد 1992 إنفصل الدوري الإنجليزي الممتاز عن البقية و أصبح يبيع حقوق النقل التلفزي لمبارياته منفردا و بالتالي أصبح يجني أموالا طائلة مما أدى إلى إتساع الهوة بينه و بين باقي الدرجات.

في الدوري الألماني مثلا أموال البث التلفزي تقسم على أندية الدرجة الأولى و أيضا أندية الدرجة الثانية، لذلك بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ لا تتجاوز أرباحه من النقل التلفزي للبوندسليغا 30 مليون أورو وهو مبلغ لا يصل حتى إلى نصف ما تحصل عليه فريق كارديف النازل.

المهم في الأمر هو أن الإتحاد الإنجليزي يمنح الأندية الصاعدة هذه الجائزة الكبيرة حتى تستطيع المنافسة، لأنه بدون  هذه الأموال تكون فرصتها شبه منعدمة في البقاء، لكن كيف ستستلم الأندية الإنجليزية الصاعدة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هذه الجائزة؟

الفريق الصاعد سيأخذ منحة 26 مليون و 400 ألف باون  في البداية و إذا لم يستطع البقاء فبالطبع سينزل إلى البريميرشيب و في جيبه 62 مليون باوند التي تمنح من النقل التلفزي، لكنه حتى مع نزوله فإنه سيستلم منحة بمبلغ 21 مليون و 600 ألف باوند في موسم 2015/2016، أيضا سيستلم مبلغ 12 مليون باوند في موسم 2016/2017 و 12 مليون أخرى في موسم 2017/2018.

أنا قلت في بداية المقالة بأن أقل شيئ سيستلمه الفريق الصاعد هو 134 مليون باوند على أقل تقدير، حيث أن هذا المبلغ قابل للزيادة لأن عقد النقل التلفزي ستنتهي مدته سنة 2016، لذلك 24 مليون التي ستمنح بين 2016 و 2018 قابلة للزيادة حسب العقد الذي سيبرم للنقل التلفزي بعد 2016.

لا ننسى أيضا أن الأندية الصاعدة ستربح من الزيادة في أثمنة التذاكر و في بيع القمصان، لكن بالمقابل على هذه الأندية الصاعدة شراء لاعبين جدد قادرين على إبقاء الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز لأطول فترة ممكنة، طبعا هذا الشيئ يعني بالضرورة الزيادة في الرواتب.

فريق مثل كوينز بارك رينجيرز وجد نفسه  قبل سنتين مرغما على شراء لاعبين جدد و دفع رواتب كبيرة من أجل تفادي السقوط، لكنه في نهاية المطاف سقط و حالته الإقتصاديةأصبحت خطيرة جدا.

كوينز بارك رينجيرز نسبة معدل الرواتب مقارنة بميزانيته هو 128%، رقم خيالي تخطى رقم مانشستر سيتي في 2011 حينما كان يمثل 111%.

ديون كوينز بارك رينجيرز تقدر ب 177 مليون باوند..! بالتأكيد صعودهم سيخفف عنهم الكثير من الحمل لكن أيضا طريقهم لن يكون مفروشا بالورود لأن في إنتظارهم غرامة مالية بسبب خرقهم للعب المالي النظيف.

الحديث عن الطريق من البريميرشيب إلى البريميرليغ كالحديث عن الطريق من أرض ملغومة مليئة بالأسلاك الشائكة إلى أرض مفروشة بالورود، فكيف هو الحال في البريميرشيب، هذا ما سنعرفه في المقالة القادمة..للحديث بقية.

هناك 4 تعليقات:

  1. رائع رائع رائع .. يعطيك الف عافية ع المجهود الجبار واتمنى لك التوفيق .. ولو سمحت عجل علينا ترا ما نقدر نصبر

    ردحذف
  2. شكرا لك أخي نواف، مرورك يعطيني المزيد من الطاقة، أتمنى أن تستمر في الردود

    ردحذف
  3. كل مرة ادخل مجرة ارسنال أعاتب نفسي على عدم مراجعتها كل يوم .... الله يخليك للأمة الارسنالية

    ردحذف
  4. شكرا لك عزيزي محمد أو سعد، أهلا وسهلا بك دائما

    ردحذف